التصوف بمداغ يناقش مآل القيم في زمن الذكاء الاصطناعي
لسانكم :
افتتحت، مساء الأربعاء بمداغ بإقليم بركان، أشغال الملتقى العالمي للتصوف في دورته ال19، تحت شعار “التصوف ومآل القيم في زمن الذكاء الاصطناعي”.
وتعرف هذه الدورة، التي تنظمها، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الطريقة القادرية البودشيشية، ومؤسسة الملتقى، بشراكة مع المركز الأورو- متوسطي لدراسة الإسلام اليوم، مشاركة العديد من الأساتذة الجامعيين والمفكرين والباحثين من مختلف أنحاء العالم.
وقررت اللجنة المنظمة، هذه السنة، أن يركز الملتقى، الذي يندرج في إطار الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، على موضوع استعمال الذكاء الاصطناعي وتأثيره على القيم الإنسانية، وما يفرضه من تحديات تتعلق بالحفاظ على الهوية الثقافية والدينية للمجتمعات والشعوب.
ويتعلق الأمر، بالنسبة للمشاركين، بالبحث عن السبل الناجعة للاستفادة من تطور التكنولوجيا الحديثة مع الحفاظ على القيم الأخلاقية والإنسانية، وذلك من خلال نهج متوازن يجمع ويوائم بين مزايا التكنولوجيا الحديثة والتمسك بالقيم الروحية والأخلاقية.
وحسب المنظمين، فإن هذا اللقاء، سيناقش أيضا الدور الذي يمكن أن يضطلع به التصوف انطلاقا من منهجه المعتدل والوسطي في تناول القضايا المتعلقة بالدين والمجتمع، وما يمكن أن يحققه من توازن في هذا الإطار في ظل زمن المتغيرات التي قد تعصف بمنظومة القيم، مشيرين في هذا الصدد، إلى أن المغرب، بلد إمارة المؤمنين، يظل نموذجا متميزا في الحفاظ على ثوابته الدينية والوطنية.
وأكد مدير الملتقى العالمي للتصوف، منير القادري بودشيش، أن هذه التظاهرة، ذات الإشعاع الدولي، أضحت محطة أكاديمية مهمة تتناول جوانب وقيم التصوف بالخصوص، ومواضيع وقضايا راهنة بشكل عام.