آخر الآخبارمجتمع

العطش و المغاربة غير آبهون بمآلات الوضع…”حينما أكل المغاربة كل شيء”

لسانكم: س ع المعزوزي

حينما أكل المغاربة كل شيء، بهذه العبارة و منها ننطلق لنفهم ما يحدث في أشد سنة مرت و تمر على المغاربة .

و قد أصبحت النخبة تغير أسماء المراحل حسب تقدمها ، من سنة الجفاف إلى سنة العطش و قد نسمع قريبا سنة الجوع .

تبدو عبارات المعزوزي ، في واحدة من مقالاته الجريئة كسابقاتها المفهومة قصدا و معنا رسالة واضحة غير مبهمة، حيث طالما حار المغاربة كثيرا في محاولات فهم دقيق لما يحدث دون استحضار ما حدث تاريخيا حينما خرج المغاربة يبحثون عن القطط و خشاش الأرض ليؤكلون منه .” إبحث في التاريخ “…لفك طلاسم الحاضر.

و قد قرأ عدد من نخبة المغرب ، عبارات ” العطش قادم للمغرب ” لكن الإعتقاد السائد أن المغرب و سدوده في منئ عن ما صنعت أيديهم بالأقرب إلى حكاية قارون حين قال لمخاطبه ” أن جبتها بدراعي و عياقتي ” .

و مع تزايد حجم التخوف ، لم يخرج على المغاربة و صناع المحتوى و المؤثرون لا سامحهم الله بحيلة الدهر ، و كيفية مواجهة العطش قبل الجوع بأقل الخسائر ! .

و لأن خبراء و منجمون و متخصصون في العلوم الحديثة أجمعوا على أن رمضان من السنة الجارية 2024 ، لحث لن يحمل “أسبوع العطش” بن أسابعه الأربع ، و لكن الصيام سيكون هذه السنة هو الأطول منذ 32 عاماً.

كما أن حقيقة الوضع و قرارات السيد لفتيت ووزارته تؤكد أن المغرب دخل مرحلة الخطر دون تخويف مباشر للعامة، كون أن الأخبار المتواترة حول الوضع المائي للمغرب و الذي يرسم صورة قاتمة للمخزون المائي، يعزز فهم نخب المغاربة أن المغرب فعلا لا يستطيع مواجهة الوضع الحالي دون إشراك وعي مجتمعي عريض وواسع .

هذا ويُتوقع أن يتعرض الأمن الغذائي الوطني لمزيج من التأثير نتيجة زيادة وتيرة موجات الجفاف ، ما يقلل بالتالي من إنتاجية المحاصيل والماشية، و هو ما سيضاعف بالفعل حالة انعدام الأمن الغذائي في المنطقة لا قدر الله.

و مع تراجع الواردات المائية بالمغرب إلى أكثر من 14 مليار متر مكعب، خلال السنوات الـ10 الأخيرة؛ بسبب انخفاض التساقطات المطرية والثلجية بنسبة 85 في المائة.

تتجه الدولة إلى تبسيط إجراءات استيراد الماشية و المواد الفلاحية و لوجستيك الإستصلاح الزراعي و دعم تطوير مبادرات الري البديل ، إلا و أن هذه المبادرات قد تصطدم بمافيات الإحتكار المرابطة في بعض منافذ الحدود المغربية و عند أبواب بعض المسؤولين المعنيين .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى