آخر الآخبارتقنية

المعزوزي: الرقمنة واقع محتوم و المقاول مسؤول عن تخلف المقاولة رقميا و ابتعادها عن طموح الوطن

لسانكم : س ع المعزوزي

يحاول كثير منا فهم قضية الرقمنة و المكاسب التي تنتج عنها دون خسارة و عن بعد، مع احتمال تخوف كبير من هذه التقنية، و هنا سآخد مدينة سلا و الرباط جسد المرحلة لأُشَرِحَ مفاصل الخلل في أربع نقط لا خامس لها، و هي أمور دفعت بكثير من المقاولات إلى العمل بمدينة سلا المغربية تحت طائلة التخلف الرقمي بكل ما تحمله الكلمة من معنى .

و هناك عدة أسباب قد أدت إلى تخلف المقاول بمدينة سلا و الرباط عن عالم الرقمنة، ومن بين هذه الأسباب :

1. التحديات الثقافية والتقنية :

و يواجه المقاول بجهة الرباط سلا القنيطرة، تحديات في فهم وتبني التكنولوجيا الحديثة المتعلقة بالرقمنة، رغم مجهودات جبارة تقوم بها الدولة في تسريع وتيرة ورش الرقمنة التي تعمل عليه مند فترة.

و يتجلى عدم قدرة الفرد على فهم الرقمنة فهما صحيحا، في نقص الوعي الرقمي وفهم أهمية الواقع العالمي الحالي عبر بعده التقني في تطوير الأعمال و المقاولات و توسيع دائرة العملاء و نمو الطلب و تسريع وثيرة المقاولة و الربح على حد سواء.

2. نقص التدريب والتعليم بسلا :

و قد لا حضت أن مآت أرباب المقاولات ، يعانون من نقص التدريب والتعليم في مجال التقنية والرقمنة، حيث يكون الوصول إلى دورات تكوينية و تعليمية حديثة والحصول على مهارات رقمية محدودًا أو غير مرغوب فيه أصلا، مما يعوق القدرة على تبني التكنولوجيا الحديثة و فهم طموح الدولة للإنتقال إلى فرصة تقنية كونية محتمة على الجميع آجلا أم عاجلا …

3. قلة الاستثمار في التقنية :

لا يعني الإستثمار في التقنية، أن يضخ المقاول ملايين الدراهم لتشجيع الإبتكار أو البحث العلمي في مشاريع الرقمنة، و لكن مجرد الإستفادة من دورة تكوينية أو إنشاء منصة رقمية بسيطة في نشأتها يعتبر استثمار في التقنية .

و ينتج عدم الإقبال عن الرقمنة إلى جانب عراقيل ذهنية ذاتية تواجه المقاولين، تأخر في تموقع المقاولة في عالم الرقمنة بسبب التركيز الأكبر على الأساليب التقليدية وقلة التوجه نحو توضيف التكنولوجيا الحديثة في عمل المقاولة ، ليتحول الواقع من تموقع إلى أكبر أسباب التخلف في السوق العالمي المفتوح اللا محدود.

4. تحديات البنية التحتية والتوجيه الحكومي :

لا يمكن أن نشير إلى المغرب ، على أنه دولة خارجة عن سياق التحديات الدولية و المحلية أو أنه لا يعي أهمية الرقمنة ، لأن الدولة بدأت في إطلاق ورشها الرقمي لمواجهة كل مشاكل البنية والقضايا المعرقلة حتى لا تكون عائقًا أمام تبني الجميع للتكنولوجيا الرقمية بشكل فعال.

فأين المقاول من طموح الدولة الغير معقد أو مشروط ؟

و يمكن أن يواجه المقاول السلاوي الذي يعتبر مرآة آلاف المقاولات المغربية ، تحديات قلة البنية التحتية التقنية وضعف الاتصالات السريعة وعدم وجود دعم حكومي كافٍ لتعزيز وتوجيه الإستثمار في الرقمنة ! 

لكن ،

و مع استعمال قليل من الوعي و التحليل البسيط، يمكن للمقاولين بسلا و باقي مدن المغرب أن يتجاوزون تحديات التفكير المنغلق للانتقال بنجاح إلى عالم الرقمنة من خلال دورات تكوينية بسيطة ستعزز قوة و نجاح المقاولة رقميا، بل تستطيع المقاولة الرقمية تجاوز الحدود الوطنية بسرعة كبيرة و فتح آفاق استثمارية دولية واعدة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى