المغاربة…المجتمع الذي استعصى على الرقمنة و أكد تخلفه عنها من كل الجوانب
لسانكم : بقلم سعيد عيسى المعزوزي
يعيش المغرب على وقع تناقد حير عدد من الخبراء في عالم التقنية و تكلونولوجيا المعلومة عبر الوسائط الذكية .
و تجلى هذا التناقد في توجه الدولة إلى رقمنة مؤسساتها و إداراتها علما بأن أغلب الموظفين بالقطاعات العمومية و المؤسسات الحكومية و مرافق المقاطعات و الدوائر الترابية يعيشون في براثن التخلف و الرجعية و الجهل الكلي تارة و النسبي تارة أخرى بعالم الرقمنة و مكاسبه المعنوية و المادية.
و تحليلا بعمق في أحداث تفاعل المغاربة مع الرقمنة ، فإنني يمكن القول دون جدل أن المجتمع المغربي يشكل إشارة إلى المجموعات البشرية المتواجدة حول ملايير المعلومات التي تتدفق حول العالم بوثيرة رقمية رهيبة حيث تتفاعل وتتعايش مع بعضها البعض في بيئة محددة و ليس محدودة …
ومع تقدم التكنولوجيا والمجتمعات الرقمية، يتم تأثير المجتمع بشكل عميق من خلال استخدام التكنولوجيا الحديثة والاتصالات عبر قوة تدفق الإنترنت حيث تنعكس التكنولوجيا مؤثرة على طرق التفاعل والتواصل بين الأفراد وعلى أنماط الحياة والعمل والتعليم والترفيه.
بالنسبة للمغاربة و الرقمنة، فإن الأمر يقدم تفسيرات خاصة بعيدة عن حقيقتها و نتائجها، في وقت نعتبرها كمتخصصون المنفذ الكوني الوحيد و المتاح لتحويل المعلومات والأنشطة والعمليات إلى صيغة رقمية أو إلكترونية تخدم التنمية بوثيرة جد سريعة و بنتائج جد إيجابية.
من جهة أخرى ، تأتي التكنولوجيا الرقمية بالمغرب في شكل مائدة بني إسرائيل، حيث تتيح له الاستفادة من البيانات والمعلومات بشكل أسرع وأكثر كفاءة، وتحسن للفرد العمليات و تزيد الوصول إلى المعلومات لكن دون نتائج أو إنعكاس إيجابي يعود على العموم.
و بعد كل ما ذكرت، فإن المغاربة أبو إلا أن يمثلون مجتمعا يشكل الإستثناء ، نعم ، الإستثناء حتى في الإشارة إليه بالتخلف عن ركب الحضارة الرقمية ، حيث يعتقد المغاربة أن TGV و بناء الأصرح الكبرى هو تحصيل حاصل للتقدم، علما بأن كل دول العالم بنت وجودها الرقمي الحديث لتعيد بناء الحضارة الحالية إلى حضارة بديلة جديدة يسيل إليها لعاب أرباب الرقمنة ” القوى العظمى”…
و يحاول المغاربة النئي عن واقع و نتائج الرقمنة، بل أعرف 90 في المائة ممن تربطني بهم علاقات و صداقات، فيهم من يتقلد مناصب و مسؤوليات في قطاعات حساسة وكبرى ، يجهلون تمام ماهية الرقمنة و دورها و ظروف تطورها دوليا بعيدة عنهم كل البعد و عن تصوراتهم الغير متفائلة .
فالكثير من المغاربة لا يدركون أن الرقمنة تحقق منفعة كبيرة، مثل تسهيل التواصل وتبادل المعلومات عبر الحدود وزيادة فرص العمل وتحسين الوصول إلى التعليم والخدمات الصحية والتنمية الاقتصادية و خلق فرص عمل و دخل مادي مستقل و مغري.
بل زد على ذلك فإن المغاربة لازالوا مثل ذلك التلميذ الكسول الذي يكرر رسوبه ، بينما يتقدم باقي الطلاب إلى صف الذكاء الأصطناعي و أسس تطويره بما يخدم مجتمعه و المجتمعات الأخرى.
ومع ذلك، فإن ذلك التلميذ أو الطالب الكسول ، أبََا و أمََا و أبناء ، أولئك الذين يمثلون مجتمع ينتج عنه مناصب و مسؤوليات و قرارات ، لا يدرك أنه مطالب بمواجهة التحديات المرتبطة بالخصوصية والأمن السيبراني والتفاوت الرقمي لضمان أن الرقمنة تأتي بفوائد متساوية للمجتمع ككل.
زد على ذلك ،
فإن كثير من الدول قد أغلقت الآن ملف الأمية ثم الأمية الأدبية حيث انتقلت إلى مناقشة الأمية الرقمية ، فأين نحن من ذلك و تلك ، الله يصاوب و صافي ، أعي أن نصي لن يغير فينا شيء ، فلنقم لتيك توك رحمنا الله !!!