آخر الآخبارمحلي

رشيد العبدي…من الترحيب بالمرأة إلى الإجابة عن أسئلة كبرى عالقة في تأويلات المرحلة

لسانكم : س ع المعزوزي

أجمع المترقبون على أن رئيس جهة الرباط سلا القنيطرة السيد رشيد العبدي، رجل المرحلة لما يتمتع به من كاريزما سياسية و تواصل ذكي للغاية خصوصا و أنه يحاول جاهدا نقل الجهة من التصور إلى التنفيذ الذكي و أخد مكانة بنيوية حقيقية لما لها من خصوصية حساسة .

و قد قام رشيد العبدي بالترحيب بالمرأة الصانعة للصورة و عالم الدراما محليا و دوليا حينما قال في كلمته، بأنه واعي بأهمية هذا الحدث و يقصد ” المهرجان الدولي لفيلم المرأة بسلا” الذي نسعى من خلاله إلى خلق صناعة سينمائية بالجهة، حسب تعبيره في كلمة الترحيب بنجوم الدراما و السينيما بسلا.

العبدي ، لم يفته التنبيه إلى أن المهرجان حوّل مدينة سلا من إشعاع سنوي عادي إلى منارة للثقافة و إبداع المرأة المغربية و الدولية .

و من حي الكريمة، ” سينما هوليود ” منارة الحدث انتقل رئيس الجهة في نفس الأسبوع إلى مؤسسة الفقيه التطواني بسلا للإجابة عن أسئلة كبرى ضلت عالقة في تأويلات المرحلة و تفسيرات السلطة الرابعة حيث أخدت مأخد تفسيرات بعيدة عن الأجوبة الديداكتيكية التي قدمها العبدي لنخبة مهمة من رجال و نساء السلطة الرابعة الحاضرة .

و قد افتتح ديباجة العناوين الكبرى للأسئلة الموجهة لرئيس الجهة، رئيس مؤسسة الفقيه التطواني ليفسح المجال لرئيس الجهة ليقيم توطئة عميقة قيّم من خلالها في إيجاز إنجازات الجهة، حيث ترك المجال مرة أخرى لتفاعل الصحافة الوطنية الحاضرة و الممثلة في كل من مريم مكرم  مديرة موقع ” فبراير كوم ” و الصحفيان عبد الحق بلشكر مدير موقع اليوم 24، و مريم بوتوراوت صحفية بالإداعة الوطنية و اسماعيل الإدريسي مدير تحرير موقع العمق المغربي .

و ناقش العبدي الأساتذة الصحفيين بأسلوب أكاديمي حيث تعمق في وضع إجابات بعيدة عن لغة الخشب خصوصا حينما افتتحت مريم مكرم جبهة الأسئلة حديثا عن أحداث غزة لتتفتح شهية عبد الحق بلشكر بعدها متسائلا عن وضع الجهوية الموسعة تلى ذلك طرح أسئلة كبرى حول قضية الإضراب عن التعليم و أفق الحوار في ضل الأزمة الحالية .

العبدي كان ذكيا لأبعد الحدود، حيث استعمل آلته المعتادة و المتمثلة في الهدوء و التأني المفضي إلى إقناع المتسائل خصوصا حينما يمثل الرأي العام، حيث اختار النئي بنفسه عن ” تخراج العينين ” كما يفعله كثير من السياسيين الذين سبقوه إلى كرسي المسائلة الناعمة ” مؤسسة الفقيه التطواني بسلا ” .

و بعد طرح كثير من الأسئلة المتعلقة بجوانب متعددة فتحت شهية مدراء نشر جرائد معروفة وطنيا، خلصت جلسة الأسئلة الكبرى إلى حديث رئيس الجهة السيد رشيد العبدي عن حظ الجهة في استقبال ضيوف مونديال 2030 الذي سيحضى المغرب بشرف تنظيمه إلى جانب المملكة الإسبانية و البرتغال.

كما أشار أن الحكومة قد أتت وفق تحديات دولية و إقليمية كبرى جعلتها تعمل على مضاعفة مجهوداتها لإنزال و تحقيق برنامجها الإصلاحي رغم كثير من الإكراهات .

كل هذا و قد اعتمد العبدي على الواقعية والحقائق المثبتة بشأن المشاكل التي تواجهها الجهة، كما قد استخدم تكتيكات مختلفة لتجنب الإجابة الغير واضحة على الأسئلة الكبرى كما يفعله الكثير، مثل الانحياز أو الحكم على الأمور بشكل عام دون التركيز على التفاصيل.

وبالإضافة إلى ذلك فقد تمكن رئيس الجهة رشيد العبدي، في استخدام الاستراتيجيات اللغوية السهلة الفهم الموجهة للجميع لقطع التشتيت عن الموضوعات الرئيسية ” حديث رأي العام ”  وأكثرها شهرة، حيث إلتزم بالردود الواقعية والتجنب من التعليق على الأمور الغير واضحة او مفهومة أو استخدام مصطلحات غامضة.

و قد أجمع المتتبع و المحلل لأجوبة رئيس جهة الرباط سلا القنيطرة السيد رشيد العبدي، أن مؤسسة الفقيه التطواني هذه المرة أحسنت الإختيار بدعوتها لسياسي يمثل الجهة و المدينة على حد سواء، حيث اتضح في قراءة تحليلية لمقاصد الأسئلة و مطامح الأجوبة أن الحوار تم إدارته بحنكة سياسية حقيقية مكنت من قدرة العبدي على التواصل مع الصحافة الوطنية الحاضرة وتلبية توقعاتها بشكل ملائم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى