آخر الآخبارمحلي

رمضان سلا…أسباب التقوقع و الهروب للإهتمام ببعض العادات لتلوين الواقع الرمادي

لسانكم : س ع المعزوزي ،

كما توقع الرأي العام الوطني ، أن رمضان من سنة 2023 سيكون مختلفا من نواحي كثيرة ، و رغم بعض المبادرات الثقافية التي أطلقتها فعاليات المدينة للتخفيف من وطئة الشحناء التي أصبحت تلازم الساكنة بسبب الأوضاع الإقتصادية المزرية ، إلا و أن هذه المبادرات باتت مجرد مسكنات ساعة لا تعدل كفة الطاعة .

كما أن للساكنة قرائتها الخاصة حيث توقعت كذلك أن يكون هذا الشهر هو الأصعب عليها خاصة و على باقي المغاربة عامة، لما شهدت أسعار المواد الغذائية من ارتفاع غير معهود، مع عجز كبير في وثيرة الإستهلاك بسبب الارتفاع في أسعار الوقود، وزيادة الطلب على الغذاء، وفق تقرير سبق و نشرته لسانكم قبل سنة .

وتشير جميع المؤشرات و القراءات الميدانية التي أجريناها ككثير من زملائنا، فإن حكومة آخنوش و إلى جانب بنك المغرب سيكونون مضطرين لفرض سياسة نقدية أكثر تشددا لمحاولة احتواء ارتفاع التضخم وزيادة توفير السيولة .

ويأتي رمضان هذه السنة في ظل مشهد سياسي اعتاده المغاربة عبر حكومة بن كيران و العثماني ، لترثه حكومة آخنوش و هو مسرحة المشهد برمته لصالح من لا صالح له .

حيث تفاقمت حدة الأزمة ، ليس بسبب الحرب في أوكرانيا كما تم الترويج لها ، أو بسبب الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا كبلد مُصدر للمغرب و لكن تحولت الأزمة التي انعكست على سلا كباقي 12 جهة بالمغرب إلى أزمة تصريحات متضاربة تحولت إلى مآسات ثقة بين المواطن و الحكومة .

سلا تغني للغلاء ، آش خاصك آ العريان قصارة فسوق لغزل يا مولاي…

و بينما كنت في غمرة كتابة هذه المعطيات ، يرن هاتفي ليتصل بي أحد أعيان المدينة مؤكدا لي فرصة حضوري في هذه الأيام الطربية التي ستشهدها المدينة ، فأجبته عبر الهاتف إنني أقضي رمضان هذه السنة بعيدا عن مجتمعي و لكن إذا كانت هذه الليالي الرمضانية ستكون نبراس لتوطين الصناعات وتشجيع الإنتاج المحلي بسلا و خلق دورة إقتصادية محلية تخفف العبئ على الدولة و المواطن فمرحبا بل سأطوي الألف كيلومتر طيا، ليرد علي بقول مستهزئ ” إن الأمل غادر سلا منذ سنوات ، قل غادر المغرب ، آجي تقصر معانا السي سعيد، مرحبا بك “…

إن الوعكة الإقتصادية التي يمر بها المغرب ، تسببت أحيان في نوع من الهروب إلى الإنغلاق حسيا و هو جلي في محيى الساكن و المسكون، حيث شكل ارتفاع الأسعار فرصة لتبني مفهوم راسي راسي بشراسة تامة ، كما أن السلاويون كباقي كثير من مدن المغرب لم تعد تغريهم خلفيات و ثمار اقتسام لحظات الإهتمام بالطقوس والعادات الإجتماعية كموروث محلي ، فمائدة الإفطار سلطان الشهر و ليس الوقت مناسب لتعرض عليا و لا نعرض عليك كلها يديها فقـفـتو…

كما أن التوقعات المتشائمة أصبحت في تزايد مستمر متفاعلة مع واقع الأسعار والتضخم ، خصوصا و أن أحد المسؤولين في حكومة آخنوش صرح للمغاربة بوجه قاسح أن رمضان القادم سيكون كذلك أكثر ارتفاع في السُعار ، عفوا في الأسعار.

مما يؤكد مقولتنا  الشهيرة ، أن السياسة لا تعتمد على الحض أو الإعتباطية أو الإشتغال في سياق الموجة ، كل شيء يبنى وفق أجندة محددة الظرفية و النتائج .

في الختام ، فإن رمضان بسلا هذه السنة يضل يسير وفق عامل واحد يجمع بين جميع المدن ، و هو معالجة اقتصادية لوضع اقتصادي أقل ما يمكنني القول عنه ” أن حقيقته غير صعبة ” المعالجة من طرف حكومة هواة تلعب بدون جمهور .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى