سلا…مظاهر التشرد، من المجتمع إلى قسم العمل الإجتماعي بالمدينة
لسانكم :
وقفت لسانكم منذ منتصف الأسبوع الحالي على حجم مجهودات قسم العمل الإجتماعي بعمالة سلا في محاربة كثير من مظاهر التشرد بالمدينة .
و بناء على تنسيق مشترك بين مصالح الأمن الإقليمي لسلا و السلطة المحلية و أفراد القوات المساعدة و فعاليات المجتمع المدني ، فقد اعتبر المسؤولين على هذا العمل بالتحدي اليومي ، حيث انطلقت عملية إيواء المشردين بشكل مضاعف منذ أشهر ماضية .
و أكد المسؤولين للسانكم ، أن تعليمات السيد عمر التويمي عامل عمالة سلا ، كانت واضحة و جدية للغاية ، حيث شكل انشغال السلطة الإقليمية بملف المتشردين بالمدينة أولوية قصوى استدعت تجنيد مختلف السلط لمحاربة الظاهرة .
و قالت فعاليات المجتمع المدني للسانكم ، أن سلا مدينة تحولت بقدرة قادر إلى فندق كبير للمشردين دون فهم الأسباب و الدواعي التي دفعت بمشردين يقدمونة إليها من مدن مختلفة ، حيث شكل الأمر عبئ كبير و جهد مضاعف على الجميع .
و تسعى مختلف السلط بتنسيق فيما بينها ، على محاربة الآفة الإجتماعية التي أصبحت تضاهي كبريات العواصم مثل ريو ديجانيرو و بوكوطا و مدريد و نيويورك الذين رغم حجم التطور و الإمكانات المادية و اللوجيستية الهائلة المتفرة لذيهم إلا و يقفون عاجزين أمام تفاقم ظاهرة المشردين ، لكنها تكون في مشهد مشترد أنيق بخلاف ما يجري بالمغرب و محليا.
و قال الأستاذ مصطفى النعانعي عضو منتدى الإعلام و التواصل ، أن سلا عُرفت بمدينة ” البوهالة ” و ” المجاديب ” و شتان بين هؤلاء من أهل الله و متشردين الظرفية الذين يمارسون جرما إجتماعيا في حق أنفسهم و محيطهم بل يعتبرون بضحايا أحداث اجتماعية معينة.
و قال أ. مراد العلمي ، أن ظاهرة التشرد انتشرت بكثرة خلال العشرينية الأخيرة بسلا، حيث لم تكن في السابق وحتى وإن وجدت فهي محدودة جدا ، والسبب راجع للتماسك الأسري والعائلي حيث كان من العيب والعار أن يظهر أحد أفراد العائلة متشردا بالمدينة ، أما اليوم فالظاهرة قد اتسعت وأصبحت مخيفة بل الانكى من ذالك أنها شملت الأطفال بسبب التفكك الأسري والفقر المدقع الذي أصبح يستفحل بالمجتمع .
و اختتم النعانعي ، أن الإعلام المحلي بسلا مقصر كثيرا في وضع المُتلقي في كادر الحدث ، حيث أن أغلب السلاويين لا يقفون على حجم التعبئة الذي تقوم به مختلف السلط و الفاعليات في محاربة الظاهرة و هو من أهم واجبات إعلام القرب إتجاه الساكنة مع كامل الآسف !
و أكدت فعاليات مدنية للسانكم ، أن المجهودات المبدولة تواجه بإكراهات و مصاعب جمة خصوصا و أن سلا تحولت إلى مستقبِل يومي لعشرات المشتردين من مختلف مدن المغرب و هو ما يزيد كثير من العبئ على الجميع ، مما يستدعي سياسة حكومية جدرية تخصص لهذه الظاهرة .