علماء آثار مصر يكتشفون مقبرة و4 مقصورات صغيرة جديدة…
لسانكم :
نجحت بعثة أثرية هولندية- إيطالية مشتركة من متحف ليدن بهولندا والمتحف المصري بتورينو، والعاملة بمنطقة آثار سقارة في اكتشاف مقبرة لشخص يدعى “بانحسي” من فترة حكم الرعامسة، وذلك أثناء أعمال الحفائر التي تجريها بالموقع خلال موسم حفائرها الحالي.
وقال الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار ،مصطفى وزيري ، في بيان اليوم الاربعاء ، إن البعثة نجحت كذلك في الكشف عن عدد من المقصورات الأخرى التي تعود لنفس الفترة الزمنية، الأمر الذي من شأنه أن يساهم في إلقاء الضوء على تطور جبانة سقارة في فترة الرعامسة، كما يزيح الستار في الوقت ذاته عن أشخاص جدد لم تكن معروفة في المصادر التاريخية.
وأضاف أن هذا الكشف يدعم النظريات السابقة التي ترجح بأن المساحة الواقعة بين مقابر الأسرة الـ18 مثل مقبرة “مايا” تم إعادة استخدامها في عصور لاحقة وبناء مقابر ومقصورات بها خلال فترة حكم الرعامسة، والتي تلقي نقوشها الضوء على الممارسات الجنائزية للموتى خلال تلك الفترة.
من جانبه، قال كريستيان جريكو، مدير المتحف المصري في تورينو ورئيس البعثة من الجانب الإيطالي إنه عثر داخل المقبرة على لوحة تصور صاحب المقبرة بانحسي وزوجته بايا، والتي كانت تحمل لقب مغنية آمون، من بينها منظر جميل لبانحسي وهو يتعبد الإله حتحور، وأسفله منظر يصور بانحسي وزوجته بايا معا أمام مائدة قرابين ويقف أمامهما رجل أصلع حول كتفيه جلد النمر، بالإضافة إلى عدد من المناظر للكهنة والقرابين.
يذكر أن عصر الرعامسة هي تسمية لفترة في تاريخ مصر القديمة، وتحديدا في عصر الدولة الحديثة، تضم الحقبة الزمنية للأسرتين التاسعة عشر والعشرون. سميت باسم الرعامسة نسبة إلى من حملوا اسم رمسيس (بالهيروغليفية: رع مس سيس وتعني ابن الإله رع) من فراعنة مصر والذين حكموا مصر لمدة 225 سنة؛ بداية من عهد رمسيس الأول عام 1292 ق.م. وحتى رمسيس الحادي عشر والذي انتهى حكمه وانتهى معه عصر الرعامسة عام 1077 ق.م.