كيف تعمل الدعارة في ظل حجر كورونا على الحركة و الحريات الخاصة…
لسانكم :
س ع م ،
“أنا لست شجاعة بالقدر الكافي، حتى أقف عارية على شبكة الانترنت، وأتلقى انتقادات الجمهور”.
“كما أن الجهد العاطفي الذي يتطلبه الوقوف لساعات أمام الكاميرا، والدردشة المتواصلة، ومحاولة أن تكوني مقبولة لدى من يشاهدك، .. غير معقول”.
أما موضوع الخصوصية فهو شيء آخر. فمن الصعب جدا إخفاء هويتك على مواقع الإنترنت، كما يمكن سرقة محتويات مقاطع الفيديو.
بهذه المقدمة ، نستهل مآل الوضع الذي أصبحت عليه وضعية بائعات الهوى في دول العالم المتقدمة ، حيث أبتكرن في ضل الحجر الصحي طريقة الدفع ببطاقة الإئتمان أو التحويل السريع و الذي يأتي بعد العرض الأكبر و هو العرض و الرقص و ماشابه بدون سترة …
في المغرب ، و لأننا مجتمع يهم بنفسه أن يخرج من براثن التخلف المالي المتعلق بالدفع الرقمي و ماشابه ، فإن ممتهنات الدعارة المتضرر الأكبر من جائحة كورونا …
و يقول أحد المتخصصين لجريدة لسانكم ، قد تكون جائحة كورونا فرصة لبائعات الهوى لمراجعة الذات أو التمرد عليها، و هي أمور لا يمكننا أن نستبق في تفسيرها الآن ، فالعالم سيتغير لا محال له و لكن هل سنتظر بائعة الهوى إلى غاية ظهور ملامح هذا العالم الجديد .
و كتبت إحدى الممتهنات عبر تغريدة بالفيس بوك ، ” بالنسبة إلى كثير منا ، تعودنا العمل مع الزبون وجها لوجه ، و ليس بالبساطة أو من السهل أن نتحول إلى العمل على شبكة الإنترنت و تصوير أجسادنا ” …
و كتب مواطنون عبر مواقع التواصل الإجتماعي ، أنه “لا يزال هناك من يلتقين بزبائنهن وجها لوجه و لو في فترة العزل ، و هناك من يستعمل ترخيص عون السلطة بدلا من قضاء المصالح إلى ملاقات الزبائن إما في ببيوتهم أو أماكن أخرى ، لأنهن لا يمكنهن إيجاد بديل”.
ثم أردف البعض كاتبا :
“على الشخص أن يختار ما بين أن يكون لديه دخل كاف للعيش، وأن يخاطر بصحته وصحة الآخرين خلال فترة انتشار الوباء، وهذا شيء غير معقول إن كنا فعلا نريد تشييد مغربا جديدا ما بعد الجائحة ، إننا نأمل أن تحدث ثورة فكرية و إقتصادية تصون كرامة دخل و عيش المواطن “…
شاهد أيضا :