مونديال 2030…التحديات الكبرى التي ستواجه المغرب دون الحديث عن الصغيرة منها
لسانكم :
كتنظيم دورة كأس العالم في عمومها هو حدث كبير يتطلب تخطيطًا وتنفيذًا ممتازًا وتوفير مرافق وخدمات عالية الجودة، و إذا كان المغرب قدم طلبه المشترك، فإن العديد من المشاكل المحتملة يمكن أن تواجهه إذا قررت تنظيم كأس العالم 2030.
و قد شكل تنظيم كأس العالم في قطر عام 2022 حدثاً رياضياً كبيراً في العالم، حيث جرى التحضير لهذا الحدث لعدة سنوات. كما قد تم بناء عدد من الملاعب والمرافق الرياضية والفنادق في قطر بجودة عالية في البناء و الخدمات لاستضافة هذا الحدث المهم.
و تم إجراء تعديلات وتطوير البنية التحتية لتسهيل قدوم الجماهير، كما تعاونت الحكومة القطرية مع الفيفا لتطوير معايير العمل لحقوق العمال والمشجعين وتوفير خدمات عالية الجودة للزوار و هو ما ترك أثر و انبهار دولي جعل التقييم العالمي لقطر يصل إلى نسبة 100 في 100 .
ومن بين المشاكل التي قد تواجه المغرب :
1- المخاوف الأمنية: حيث يمكن أن تواجه المغرب تحديات أمنية كبيرة خلال هذا الحدث الضخم، وسيتطلب التصدي لهذه التحديات جهودًا كبيرة من طرف السلطات المحلية والمؤسسات الأمنية.
2- تحدي التمويل: يمكن أن يحتاج المغرب إلى تمويل كبير لتنظيم حدث بحجم كأس العالم، ويمكن أن يتطلب ذلك إجراءات تقشفية لسنوات طويلة أو زيادة الضرائب لتمويل هذا الحدث او اللجوء إلى الإقتراض أو التفويض الربحي المشترك.
3- تحدي تنظيم النقل: يمكن أن يكون التنقل داخل المدن وخارجها صعبًا خلال فترة كأس العالم خصوصا و أن وشائل التنقل في المغرب جد مهترئة و لا ترقى إلى خمة سياحية لائقة فما بلنا في خدمة مليونية على مدار شهر، ومن الممكن أن يؤدي هذا إلى اختناقات مرورية وتأخير في وصول الجماهير إلى الملاعب و أشياء كثيرة أخرى.
4- مشاكل بيئية: يمكن أن يؤدي التنظيم الكبير لحدث كأس العالم إلى تأثير بيئي سلبي، بما في ذلك زيادة استهلاك المياه والطاقة وعدم التعامل مع النفايات بشكل جديد .
5- تحديات اجتماعية: يمكن أن يؤدي التسارع في تطوير المرافق والبنية التحتية إلى حدوث نزوح قسري للساكنة المحلية، وهذا يمكن أن يؤدي إلى غضب اجتماعي وقد يصل إلى احتجاجات.
6- التحديات اللغوية: يمكن أن يواجه الوافدون إلى المغرب لحضور كأس العالم مشاكل في التواصل بسبب التحديات اللغوية، ويتطلب هذا توفير خدمات ترجمة ودعم للوافدين.
دون الحديث عن عشرات التفاصيل الصغيرة التي يمكن أن تنتفخ في نتائجها لتصبح تحديات كبيرة يجب مراعاتها .
و من المفترض ، الإستفادة من تجربة قطر على مستوى الدعم الفني و المعنوي و الإستشاري خصوصا و ان المغرب لعب درورا مهما في تأمين الحدث إلى غاية ما بعد خروج آخر سائح من قطر .