آخر الآخبارمجتمع

مشروع أبواب سلا، المنفى بكل ما تحمل الكلمة من معنى…هل هو مشروع إستخلاص الضرائب فقط ؟

لسانكم :

من الواضح أن مجرد التجول في الحي المسمى أبواب سلا ، سيشعرك و كأنك تتجول في أحد التجمعات السكنية المعزولة عن العالم و كأن الحي بأكمله فندق نوم و ما جادت به الجدران .

كما أن هذا الحي الذي أنشئ كمشروع يهدف للتخفيف من وطئة التجمع السكني بوسط المدينة ، إلا و أنه أضحى مؤخرا خارج حسابات المسؤولين و المنتخبين و هلم جرا .

و تتحدث الساكنة على أن هذا المشروع برمته جاء ليؤكد فشل تسيير الشأن العام للمدينة من جهة ، و إثبات حقيقي أن المقاولات تسير في اتجاه بناء الفراغ .

و صرح احد فعاليات المجتمع المدني أن التجمعات السكنية بهذا الحي ، الضحى و النجاح و الزهرة 1 و 2 ، كلها مباني تفتقد إلى أبسط مقومات العيش المرغوب فيه ، على سبيل المثال لا الحصر ، يمكن لنا القول و بشهادة الساكنة ، أنها منطقة تفتقد إلى أبسط الخدمات الإدارية المتمثلة في الأبناك و البريد و مرافق الترفيه و دار الشباب وووووو ، حيث تأتي الطامة الكبرى و التي أصبحت تثير غضب الساكنة و التي تجلت في خدمة الإتصلات .

و يؤكد بعض الفاعلين الجمعويين لجريدة لسانكم ، أن شبكة إتصالات المغرب ، يمكن اعتبارها من أسوء شباكات الإتصال خدمة في هذه الجهة حيث تتفوق عليها في الدرجة الاولى شبكة شركة إنوي و تاتي في المرتبة الأخيرة أورانج.

و تشتكي ساكنة هذه المنطقة كذلك من عدم توفرها على سوق نمودجي ومحترم، حيث تتوفر هذه الأخيرة على سوق وجد في شكله لساكنة العصر الحجري، كما أن مشهد السيبة في الأثمنة و طريقة عرض السلع في قارعة الطريق و العبث بالمنظر العام للشارع و سوء التعامل مع الزبناء أمر عجل بتدخل قائد منطقة المحيط بشكل يومي عبر حملات يقوم بها شخصيا لمطاردة هؤلاء و مع ذلك تتوقع الساكنة إحداث مركز شرطة يساعد و يساهم بجانب السلطة المحلية في استثباب مزيد من الآمن .

و على المستوى الأمني ، فإن بعض دوريات التدخل التي تزور المنطقة من مركز شرطة بوشوك ، لم تعد كافية كون الحي في توسع مستمر و في تزايد كبير لأعداد الباحثين عن ملاذ آمن بعد هدم مساكنهم الصفيحية حيث أصبحت الساكنة المحلية تعيش إكراه جديد يصعب التعايش معه، حيث  اختاروا طواعية امتلاك عقارات مناسبة بعيدة عن حياة البلطجية ليفاجؤوا بين عشية و ضحاهى بوافد جديد فرض عليهم كرها .

و تتواصل جريدة لسانكم بشكل مباشر و مستمر مع فئة من ساكنة هذا الحي الذي قد يتحول في قابل الأيام إلى أحد أكبر بأر الجريمة و الدعارة و أشياء أخرى مما سيعجل بأمور لن تحمد عقباها على مستوى النسيج الإجتماعي و بناء محيط إجتماعي متآلف و مترابط.

و لنا عودة في قابل الأيام بالصوت و الصورة في الموضوع .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى