عاجل : القضاء يقول كلمته الأخيرة في حق منتحل صفة الأمن ” برافو اليقضة الأمنية بسلا “
لسانكم :
في عددنا الثاني المتعلق بقضية منتحل صفة أمنية بسلا حيث كانت لسانكم السباقة لنشر تفاصيلها مند شهر أبريل الماضي ، جاء الحكم القضائي أخيرا على المدعو ” ع , ع ” الذي تم إلقاء القبض عليه في شهر أبريل من السنة الجارية ، بتهمة حيازة أصفاد أمنية و إنتحال صفة رجل شرطة متيقنين أجمعين أن هيئة القضاء بمدينة سلا لم تتسرع في قول كلمتها الأخيرة إلا بعد أسابيع من الإعتقال الإحتياطي و البحث الدقيق.
و حكمت المحكمة الإبتدائية بسلا بثلات سنوات و نصف قابلة للإستئناف في حق المدعو ” ع , ع ” و هو أمر أفرح المؤسسة الإعلامية أكثر من أي جهة أخرى ، علما أن منتحل الصفة الأمنية ما دام تطوال على المؤسسة الأمنية إذن فقد كان ينتضر الفرصة السانحة ليستعمل إسم المؤسسة في قضاء مآرب شخصية !
هذا الأمر ، يعيدنا إلى منطق ما بني على باطل فهو باطل ، فإن اختارك القدر أن تكون رجل أمن فإن نفس القدر الذي اختارك ما كان ليخطئك لكي تكون مراسل أو مصور أو بدون ، كلها أمور قدرية صرفة يكفي أن يقبلها الإنسان ليرضى عنه الله و الوطن .
و قد سبق و نشرت لسانكم خبر ظروف و ملابسات الإعتقال الأولي ، حيث كان المعني بالأمر أحد الشباب الذين احتضنتهم المؤسسة ليشقوا طريقهم في عالم التصوير الصحفي ، لكن الأخير اثبت عدم مسؤوليته لتتخلى عنه المؤسسة قُبيل نهاية سنة 2019 و ليعود إليها بعد استعطاف في شهر يناير 2020 .
و بناء على معلومات دقيقة توصلت بها المصالح الأمنية بسلا ، وفرتها مصالح حماية التراب الوطني ، قد تم اعتقال المدعو ” ع , ع ” في حالة تلبس بحي السنبلة بسلا في أول يوم من شهر رمضان المعظم ، ليتم إحالته على المصالح الأمنية المتخصصة حيث تلى ذلك بحث معمق لمعرفة ظروف إمتلاك هذه الأصفاد و أسباب إستعمالها .
جدير بالذكر أن المدعو ” ع , ع ” ، يشكل بنية شبابية جانحة إلى الخمول و عدم تحمل المسؤولية ، و هو أحد أهم الدواعي التي جعلت لسانكم تستغني عنه مرة أخرى في شهر مارس من السنة الحالية ، حيث سبق و أن استغنت عنه قُبيل نهاية سنة 2019.
و جاء الإستغناء عنه بعد أن رفض مرافقة رجال السلطة و تصوير روبرتاجات عنهم و عن تدخلات السلطة المحلية بسبب جائحة كوفيد 19 ، لتكتفي المؤسسة بعد الإستغناء بأفراد مهنيين بعيدين عن منطق ألا مسؤولية و الحس المهني .