آخر الآخبارإقتصاد

هل الأبناك المغربية مسؤولة على عدم تطوير قطاع التداول بالمدفوعات الرقمية ؟

لسانكم:

أعادت الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19»، طرح السؤال عن اختفاء العملات النقدية (الورقية) وإمكانية استبدالها بحلول أكثر أماناً للوقاية من انتشار الأمراض، مثل المدفوعات الرقمية أو العملات البلاستيكية التي يسهل غسلها وتعقيمها، أو حتى بالعملات الإلكترونية.

ويؤكد الخبراء الدوليون في كل أرجاء العالم، أن اختفاء العملات الورقية أمر ممكن في ظل انتشار فيروس «كوفيد 19» الذي خلق نوعاً من الوعي (الإجباري) لدى أفراد المجتمع بأهمية المدفوعات الرقمية.

كما يدعمون وجهه نظرهم بما تحقق على أرض الواقع وبشكل أسرع من المتوقع مثل إتمام نسبة 40% من التحويلات المالية في الإمارات عبر التطبيقات الإلكترونية حالياً وزيادة عمليات الدفع عبر البطاقات الذكية، لافتين إلى أن زيادة تكلفة طباعة واستيراد واستبدال النقود إلى نسبة 1.5% من الدخل القومي لبعض الدول يجعل الأمر منطقياً.

وفي المقابل يرى فريق آخر أن التحول إلى مجتمع خالٍ من الكاش عاجلاً أم أجلاً أمر حتمي وهناك الكثير من السوابق التي حدثت مثل اختفاء أدوات مالية ورقية ومنها الشيكات السياحية والشيكات البنكية التي تراجع استخدامها بشكل لافت.

ولكن هناك عدداً من المعوقات وأهمها عدم توافر منظومة متكاملة للمدفوعات الرقمية في الكثير من الدول، وعدم توافر ثقافة الدفع غير النقدي لدى الكثير من أفراد المجتمع، إلى جانب صعوبة تحقيق الشمول المالي بنسبة 100%.

بنية تحتية

ولكن في الوقت الحالي فإن أمر غير واقعي، أكدت أن الدراسات العملية أثبتت أن عمليات الدفع في غالبية الدول لاتزال تعتمد على المدفوعات النقدية (كاش)، فضلاً عن أن الأمر قد يحتاج إلى مرور بعض الوقت لتغيير ثقافة أفراد المجتمع لزيادة الوعي بأهمية المدفوعات الرقمية، مؤكداً أن توفير بيئة ناجحة للمدفوعات الرقمية يحتاج إلى توافر بنية تحتية قوية ومتطورة ومنظومة متكاملة لاستقبال وإتمام المدفوعات.

كما أن استبدال العملات الورقية بنظم رقمية للدفع يتطلب كذلك أن يكون لدى جميع أفراد المجتمع حسابات مصرفية بمعنى تحقيق الشمول المالي بنسبة 100%، وهو أمر يصعب تحقيقه حالياً، إذ إن هناك نسبة كبيرة من سكان العالم ليس بمقدورهم فتح حسابات مصرفية.

و إنه على العكس من ذلك فإن هناك بعض الدول التي اتخذت خطوات ناجحة وعملية في إيجاد منظومة متكاملة للدفع عبر القنوات الرقمية مثل الصين التي وفرت إمكانية لإتمام عمليات الدفع الرقمي عبر الوسائل المختلفة ومنها الدفع عبر الهاتف والدفع عبر الأجهزة المحمولة وكذا نظم دفع مثل «سامسونج باي» و«علي باي» و«آبل باي» وغيرها،  لتوفير منظومة رقمية للمدفوعات الحكومية بالكامل في مختلف أنحاء المغرب.

الإجراءات الاحترازية

وفيما يخص عدم وعي البعض بكيفية إتمام عمليات الدفع الرقمي، فإن الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار فيروس كورونا المطور «كوفيد – 19» قد خلقت نوعاً من الوعي (الإجباري) لدى أفراد المجتمع بأهمية المدفوعات الرقمية وبشكل (أسرع من المتوقع).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى