أحداث الفنيدق..الأمن الوطني المغربي تحت مجهر الإعلام الإسباني
لسانكم: س ع المعزوزي
رغم اشتغال أعداء المغرب في توظيف صور و احداث مفبركة حول مجريات أحداث الفنيدق التي نتج عنها محاولة عبور جماعي لمآت الشباب اتجاه الحود الفاصلة بين المدينة و نقطة العبور إلى سبتة المحتلة ، انتقل ذكاء الإعلام الإسباني إلى معالجة المشهد من زاوية مختلفة .
ففي الوقت الذي أنزلت السلطات المحلية لمدينة سبتة عتادها العسكري الحربي الثقيل لمواجهة جحافل الشباب الراغب في العبور ، أنزلت الآلة الإعلامية نقدها للمؤسسات الإسبانية المحلية بسبتة حيث تطرقت إلى مقاربة المقارنة الأمنية المغربية .
و قال ريكارد تشيكا، أنه زار المغرب بدعوى ديبلوماسية اكثر من مرة و أنه كان على إدراك مسبق بأن الأمن المغربي سيحل المشكلة حيث لامس في تواجده بالمغرب حسب تعبيره قوة احترام المواطن المغربي لحضور و هيبة الأمن بخلاف بلده التي تعيش مشهد حريات تجعل من الفرد لا يكترث لهيبة الأمن كثيرا .
و عبر منابر إعلامية أخرى ، حلت صورة الأمن الوطني المغربي ضيفا على البلاتو، حيث صرح إعلاميون أن الأمن المغربي أثبت قوة تدخله و جدارته في مواجهة الأحداث الكبرى خصوصا تلك التي تهدد مصالح المجتمع بما فيها الجارة الإسبانية .
و تطرق الإعلام الإسباني ، إلى قضية توظيف العنصر البشري في معالجة الوضع أكثر من تنزيل العتاد العسكري الذي يحيل ذهنية المترقب إلى أن هناك تخوف كبير و توجس من الحدث و هي نقطة تحسب للأمن المغربي الذي نزل بثقة تامة و أنه سيعالج المشكل بطريقة يمتزج فيها الحزم بالبعد الإنساني .
و تداولت منابر إعلامية صور لرجال و نساء أمن بصدد محاورة الشباب و مشاهد لعناق متبادل و تحسيس ميداني حول خطورة و جرم ما أقدموا عليه في حق الذات و الوطن ، و هو ما جعل الإعلام الإسباني في حالة تعجب و استغراب لكيفية معالجة الكمية من المشكل و الخطر الذي ينتضر مدينة سبتة المحتلة في ليلة واحدة .
و في السياق ذاته ، لم تخلو الفرصة من دخول بعض المصطادين بالماء العكر عبر بعض المنابر المحسوبة على اليمين المتطرف و المدعومة من الكيان الجزائري المعادي للمغرب ، حيث حاولت الإنخراط في مشهد توظيف الصور المفبركة و المعدلة رقميا للمساس بالوضع العام للمغرب .
و استعجل عدد مهم من المغاربة عبر رد واسع على كثير من الإدعاءات المغرضة، حيث تحول مشهد معالجة القضية إلى حوارات مجتمعية بين أفراد الجالية المغربية المقيمة باسبانيا إشارة في حديثها عن مدى فرحها بمهنية الأمن الوطني خصوصا و أن شعورا عاما خلق توجس لذى المقيم المغربي بمساس مصالحه الإجتماعية لو نجح الإختراق في ضل ترقب كبير من طرف اليمين المتطرف لتوظيف المشهد ضد الجميع .
و قال مؤثرون إسبان، أن التدخل الأمني المغربي أحالهم لحقيقة واحدة أن الحدث ذكرهم بأحداث برشلونة في مقاربة أمنية بين المعالجة المغربية و المعالجة الإسبانية في كيفية الإنزال و الإنهاء دون خسائر بشرية و مادية .