آخر الآخبارمقالات

أخطاء قاتلة وقع فيها بن كيران..الداخلية و الخارجية و المقدس الوطني

لسانكم : سعيد عيسى المعزوزي

يعتقد كثير من المغاربة أن ما صرح به عبد إله بن كيران امين عام حزب العدالة و التنمية ، في مؤتمرها الأخير الذي تم عبره إعادة انتخابه امينا عاما لولاية اخرى ، أن الرجل بدهائه و تصريحاته تضل تندرج في إطار مسرحة مشهد الحريات التي يعرفه المغرب .

هذا الإعتقاد الخاطئ الذي اعتنقه كثير من المغاربة لمدة سنوات ليست بالهنية ، يحيل تصريحات عبد إله بن كيران إلى وضعها تحت مجهر التشخيص ، لنخرج معا بلغة واحدة تكاد تريد أن تخاطب المتلقي بصيغة ” الله يقربلها “…

ففي أكثر المشاهد التي اتسمت بالجرئة ، و حيث نعرف جميعا أن من اقترب من الداخلية أصبح قاب قوسين او أدنى من رضى ” مالين الشغل فالبلاد ” لأن الداخلية تندرج في إطار الثقة الملكية العميقة ، و أن مجرد التعبير بلفظ ” سأجرك إلى القضاء ” خطئ جسيم لن تحمد عقباه .

ففي سياق عربي مماثل ، فإن المملكة الأردنية عبر شق الحرية الموسعة التي أعطتها لجماعة الإخوان المسلمين ، حيث حاول ملك الأردن أن يقدم باقة الحرية لكثير من الأحزاب على رأسها الإخوان ، ليتحول إرث الحرية و التصريح إلى تهديد لأمن المملكة الشقيقة .

نرجعوا لبن كيران !!!

فإن الرجل بدهائه المعروف، أوقع الحزب في مطب الكشف ، حيث قام بتعرية الحزب بكشف قدرته على جمع ملايين الدراهم في 24 ساعة ، أي ! أن الحزب يرسل رسالة مفادها أنه قادر على طلق نداء الحشد و النفير ضد الداخلية ” رسالة يجب أن تأخد بعين الإعتبار “…

خطئ آخر قاتل وقع فيه بن كيران ، حينما انتقل إلى مربع الخارجية ، و جاء ذلك بدعوة شخصيات سبق لها أن اعتدت لفظا على المملكة و وحدتها ، مما يحيلنا إلى فهم عميق أن في المؤتمر رسالة اخرى تريد أن تقول لنا أن الحزب ” محزم ماشي ملجم “…

و يعتبر بن كيران بعراب حزب العدالة و التنمية ، و ذلك بتراكم عمل حزبي تدرج فيه من رجل الشيئ إلى شخصية الشأن ، ذلك الشأن الذي دفعه إلى حفر قبر حزب العدالة و التنمية في مواجهة وزارة الداخلية التي نعتبرها كصحافة وطنية بمؤسسة الوقار حيث تحضى بمكانة ملكية غير عادية لأسباب كثيرة لا يمكن سردها أو حصرها هنا .

لقد ، اندفع بن كيران حينما حول المؤتمر إلى نداء لمعارضة وقبول أي صلة بإسرائيل ، في وقت كان حزبه و قياداته إبان فترة رآسة صديق عمره رئيس الحكومة السابق سعد الدين العثماني الشاهد و الموقع على صفقة التطبيع الرسمي مع إسرائيل ” شاهد ما شفش حاجة “.

الحزب !!!

و حسب ما عبر لي أحد شبابه الغاضب، حيث كان يأمل أن قياداته ستقدم دماء جديدة برؤية جديدة و بفكر يجيب عن تطلعات منتسبي الحزب الذي يعيش مشاكل كثيرة .

و بحسب تجربتي الشخصية ، فإنني أنا الصحفي سعيد عيسى المعزوزي ، و حيث مررت بأزمة مالية مباغثة مطلع السنة الجارية عجلت بمطالبتي ب 110.000.00 درهم تم جمعها لي في أقل من 12 ساعات من طرف محبين و أصدقاء ، أعتبر نفسي أقوى مكانة من بن كيران الذي جمع ازيد من 100.000.00 في أقل من يومين و المعادلة تقول ، أنني مجرد فرد صحفي جمع 11 مليون و أنت و حزبك و قياداتك و آلافك من المنخرطين لم تتجاوز 100 مليون سنتيم ” إذن هناك خلل و إفلاس “…و الله يحد الباس .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى