“إعلان كاشكايش” يرحب بخطة عمل الرباط بشأن التصدي للكراهية و العنصرية الدينية
لسانكم :
رحب المشاركون في المنتدى العالمي العشر للأمم المتحدة لتحالف الحضارات، اليوم الأربعاء ببلدة كاشكايش، بخطة عمل الرباط بشأن التصدي للدعوة إلى الكراهية القومية أو العنصرية أو الدينية التي تحرض على التمييز أو العداء أو العنف.
كما أشاد المشاركون في “إعلان كاشكايش”، الذي تم اعتماده خلال الاجتماع رفيع المستوى لمجموعة أصدقاء تحالف الحضارات، بخطة عمل فاس حول دور القادة الدينيين لمنع التحريض على العنف، داعيين في السياق ذاته، الدول الأعضاء ومنظومة الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية وغير الحكومية وأصحاب المصلحة الآخرين على دعم خطة الأمم المتحدة لحماية المواقع الدينية بما يتناسب مع أهدافها.
وفي هذا السياق، نوهت الوثيقة بالدور الذي يضطلع به القادة الدينيون في الوساطة في النزاعات والتعاون في مجال التنمية، مؤكدة على ضرورة مكافحة جميع أشكال التعصب الديني وتشجيع تنفيذ خطة الأمم المتحدة للعمل من أجل حماية المواقع الدينية.
من جهة أخرى، جدد “إعلان كاشكايش” التأكيد على الالتزام السياسي بالركائز الخمس لعمل تحالف الحضارات، والمتعلقة بالشباب والتعليم والهجرة والإعلام والمرأة، مبرزا العمل المنجز في هذه المجالات ودورها البناء في تعزيز قيم الوقاية من النزاعات والوساطة والمصالحة. كما شدد على الدور المركزي للتعليم الشامل والجيد والتحويلي في تعزيز الحوار والسلام وحقوق الإنسان.
وحث المشاركون التحالف على مواصلة عمله من خلال مجموعة من المشاريع، بالتعاون مع الحكومات والمنظمات الدولية والمؤسسات ومنظمات المجتمع المدني، وكذا وسائل الإعلام.
وأكد “إعلان كاشكايش” على الدور المهم لمنتدى تحالف الأمم المتحدة لحوار الحضارات باعتباره منصة للحوار بين الثقافات والأديان، وفضاء لتشجيع التعاون والتضامن والأخوة الإنسانية، مشددا على أهمية الحوار بين الأجيال لتحقيق السلام والتنمية المستدامة وحقوق الإنسان، مع التأكيد على مساهمة دبلوماسية الرياضة كأداة لتعزيز الحوار.
وسجل الإعلان، أيضا، الأثر الإيجابي للهجرة الآمنة والمنظمة والمنتظمة على بلدان المنشأ والاستقبال، بما في ذلك تعزيز التعددية الثقافية، داعيا إلى تشجيع الرؤية الإبداعية للشباب لمنع كراهية الأجانب وإبراز الروايات الإيجابية حول التنوع الثقافي والإدماج الاجتماعي والتنقل.
كما أقر المشاركون بالإمكانيات التي يوفرها الذكاء الاصطناعي كأداة لتعزيز الحوار بين الثقافات والأديان، مؤكدين على أهمية مكافحة المعلومات المضللة والخاطئة وخطاب الكراهية، مع تعزيز نزاهة المعلومات.
ورحب الإعلان بانخراط تحالف الأمم المتحدة للحضارات مع القطاع الخاص لتعزيز قدرات المشاريع الابتكارية التي تنفذها منظمات المجتمع المدني والتي تربط بين الناس والثقافات، وتعزز الحوار والتفاهم على المستويات العالمية والإقليمية والمحلية.
ودعا “إعلان كاشكايش” إلى تنفيذ التوصيات والالتزامات التي تم التوصل إليها في المؤتمر العالمي للأمم المتحدة لحماية المواقع الدينية، الذي انعقد على هامش المنتدى العالمي العاشر للتحالف في كاشكايش.
كما حث الإعلان على التنفيذ الكامل للإعلانات والالتزامات التي تم التعهد بها في المنتدى العالمي العاشر لتحالف الحضارات، مسجلا أن منتدى كاشكايش قد حقق هدفه الرئيسي المتمثل في جعل تحالف الأمم المتحدة للحضارات مشروعا عالميا حقيقيا بأهداف عالمية.
من جانب آخر، رحب “إعلان كاشكايش” بالطلب الذي تقدمت به المملكة العربية السعودية باستضافة المنتدى العالمي الحادي عشر لتحالف الحضارات للأمم المتحدة سنة 2026.