آخر الآخبارتقنية

“التحول الرقمي والتنمية ” شعار مهرجانات و فعاليات لا وجود لها رقميا

لسانكم : بقلم سعيد عيسى المعزوزي

أصبح من الواضح و المعتاد تنظيم مهرجانات و منتديات عبر تبني عناوين كبيرة للغاية مثل الرقمنة و التنمية و التحولات الجيو سياسية ووووو هلم جرا، حيث تنطلق كثير من هذه اللقاءات في جو الفرجة الفولكلورية و الأهازيج المغربية الصاخبة و أحيانا يكون حض الموسيقى الشعبية الأوفر أكثر من عرض مستفيض للأهداف الفلسفية للقاء .

و من المفارقات الغريبة في مشهد أغرب، أن أكثر المتحدثين عن الرقمنة و التنمية و التحولات المتوقعة ، لا يمتلكون أبسط مقومات الرقمنة حيث أوجد الواقع صورة فريدة لفاعلين يعملون في تناقد تام مع الواقع حيث كثر اللغط و الحديث عن الرقمنة و الكل لا يعرف أول أبجدياتها .

و تعيش كثير من الأقاليم و المدن ، على غرار الرباط سلا و ما يجاورهما ، واقع رقميا غير مشرف للغاية حيث أوجد الواقع المتجمد بعقيلة متحجرة جمعيات و تعاونيات و منتديات لا وجود لها رقميا ، بل لا يمكن لها الحديث و الترافع مطلقا عن الرقمنة لأن فاقد الشيء لا يمكن له أن يوجهنا إلى طريقها المنشود .

فبوصلة الرقمنة مفقودة بالمغرب و ستضل، و ذلك لتشارك المسؤول و الفاعل المغربي في واقع يراد به تنظيم لقاءات تهدف إلى ” شوفوني ” ليس إلا .

و قد ناديت في أكثر من مناسبة إلى استعدادي التام ، لمساعدة كثير من الجمعيات و التعاونيات و الهيآت الخاصة في إيجاد موطئ قدم في خريطة الرقمنة المغربية ، حيث جاء ذلك لإكتشاف تواجد كثير من الجمعيات تعيش في رغد الدعم المالي العمومي و هي في أصل حضورها رقميا نكرة ، بل و تعمل دون فهم حقيقة أن وجدها ” بـرانـد – BRAND ” يجب استغلاله استغلالا جيدا .

و نتحدث في هذا الصدد بلغة بسيطة و سلسة ليفهمها الجميع ، للتنبيه إلى حقيقة خطيرة تُؤتث إلى أن دعم و تنظيم لقاءات تحاول تشخيص واقع الرقمنة بالمغرب يجب أن تنعكس على الواقع بعد أشهر ، حيث أن الفعاليات المدنية بالمغرب مع كامل الأسف هي آخر من يجب أن يتحدث عن الرقمنة و التنمية سواء محليا أو وطنيا ، بدليل أن AMAMC أحسن تنظيم قدم نفسه رقميا و أصبح من أهم المواقع الرقمية التي أثبتت حضورها الرقمي عبر منصتها الرقمية و لقاؤها السنوي الذي اختار التشريح و الإضافة النوعية بدلا من التشريح المؤثت للشجب و النقد .

من هنا ،

فقد كان شعار “التحول الرقمي والتنمية ” شعارا لدورة مهرجان بإحدى المدن المغربية، مدخل هذا التشريح المختصر لواقع الرقمنة و لفهم حقيقة واحدة مفادها ، أنه كيف لفعاليات لا وجود لها رقميا أن تتخد شعارها الخاص لمهرجانها بالحديث عن الرقمنة، و إلا فإن وسيلة التجاوز عن هذا الخطئ قد تتجلى إذا كانت أهداف المهرجان إعلان غير مباشر عن انطلاقة لحضور رقمي مستقبلا…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى