المعزوزي للمهداوي و الرمضاني : وضعكم غير مرتبط بالبطاقة و الإجازة لا تمنع التخلف و الرجعية…
لسانكم : سعيد عيسى المعزوزي
حينما ترى أن مصير المهنية متوج ببطاقة PVC ، يتشدق بها بعض الزملاء الله يرد بيهم ” فهذا أمر يحلينا إلى مراجعة و تقييم عمل كثير من الصحفيين الذين هربوا بنقاشهم و تحليلاتهم من لغة الضاد إلى الحلقنة اليوتوبية و البهلوانيات التيكتوكية .
نعم ،
فإن الصحفي المغربي المتزمت المنغلق و بالآحرى المتخلف مهنيا، أصبح ينضر إلى حامل البطاقة المهنية على أنه صحفي و ما دون ذلك لا يبث للبيت بصلة .
و من قاع سلا ، مدينة الصحافة الوطنية حسب ما سميت تاريخيا ، المدينة العتيقة التي لا يعرفها لا هداك و لا الآخر ، أقول لمن ربط المهنية بالبطاقة ، أن جهابذة الصحافة الوطنية من كان لهم أثر كبير في تحقيق توازنات سياسية وطنية و قدموا للمغرب قراءات سياسية استشرافية لدى بعضهم إجازة ” الكُتاب القرآني ” فقط ” المسيد ” و لنا أسوة فيمن هو خير منا جميعا ” الماحي والحاشر والعاقب ” .
إن ما قام به بعض من زملائنا ممن حول مكانة السلطة المحترمة من منزلتها الرابعة التي تأتي نزولا بمظلتها المفاجئة، و لتحاسب و تقيم عمل و أداء كل شيء، إلى حلقة و غسيل متسخ المنضر نُشر في أرجاء داخلية و خارجية و دول مجاورة، يعيد علينا طرح سؤال المرحلة، من سيحاسب من ؟
و لقد قرأت عبارات عميقة الوصف و الدلالات لكتاب و مثقفون من فيلق أعداء المغرب، يؤكدون استدلالا بالجدال الحاصل على أن المغرب ليس لديه صحافة و إنما مجرد كراكيز و متنمرون على الشأن العام ، بل ذهب آخرون إلى الوصف بالمجندون حسب تعبيرهم المجانب للصواب !
إن مجرد تحول النقاش و حصره في البطاقة التي أملك منها العشرات ، الوطنية و الدولية و القارية و العربية ، أعتبره مِراء غلب عليه طابع الضغينة و الحقد .
من هنا أتساؤل ككل مرة بلغة سلاوية ” طانزة على المشهد ” ، لماذا يا أخي رضوان و يا أخي حميد لم تستجيبى تحليلا و نقاشا لواقعة البراند الذي كان على وشك السرقة مني و ليباع في تل آبيب بمليار سنتيم مغربي قبل سنتين و على يد من ؟ على يد صحفيان مهنيان يحملان بطاقة ” أولو الحزم دون جزم ” التي هي عنوان المِراء الحاصل ؟ .
في الحقيقة و ليس في الختام، فإن فراغ الجوارح من الحياء و عدم فهم مآلات المِراء قد مس بصورة صاحبة الجلالة التي كان حري بالجميع توقيرها و تقديمها في مشهد محترم غير مذموم ، لتحصيل حاصل لنتيجة تكبر كثير منكم على النقاش السنوي الذي أطلقته مرة من الرباط و مرة أخرى من بوزنيقة ، و حيث كنا جميعا في أمس حاجة لتقييم جاد يعرض حصيلة المشهد الصحفي و الإعلامي الذي بات يمثل عبركم أغبى معركة فى التاريخ ، تلك التى حارب الجيش النمساوى فيها نفسه بالخطأ وقتل مايقرب من 10 آلاف جندى من نفسه.
فعلاش ما جيشتوش نتعلموا شويا معا في منتدى الإعلام، ولو كل سنة مرة حرام تنسوني بالمرة، حسب تعبير السيدة فيروز…
كما أن حقيقة الجدال الحاصل بين الصحفيين المذكورين أعلاه، هو مجرد طعن في كلام بعضهم لبعض لإظهار خلل فيه لغير غرض سوى تحقير بعضهم لبعض وإظهار مزية أو مزايا طرف على الآخر و كمل من عندك !