المعزوزي : من الريف إلى الجزائر ” الفرصة الأخيرة “…!
01:46:52
لسانكم : سعيد عيسى المعزوزي
من المؤكد أن جمهورية الريف الوهمية التي ستضاف إلى مشروع البوليساريو المنهزم داخليا و اقليميا و دوليا ستكون الحدث الجزائري في السنوات المقبلة. ليمثلان توافق بين ما يقوم به شيطان ” البوليساريو ” و سكان المرادية من هجمات متكررة على عرين المملكة المغربية بعد توالي الهزائم الفاضحة لمخططات الجزائر.
كما أن تدفق الخونة إلى رحاب الجزائر ازداد كثيرا في مرحلة حكم «الكابرانات» من دون أي التفات من العقلية التي بدت الإطاحة بكل ما يمكنه خدمة التنمية و دعوة الإستثمار و تعزيز حضوض قدرة الإقتصاد المحلي لإخراج الجزائر من براثن الفقر و التخلف و الرجعية التي تعيشها، بل اتجهت إلى دعوة الخونة و المغضوب عليهم من طرف بني جلدتهم لتأكيد إشارة واضحة مفادها بدء هجمة من نوع جديد غير محمودة النتائج إقليميا.
و جاء تنفيذ هذه الجريمة السياسية في مرحلة اعتبر فيها صناع القرار الدولي أن المغرب أصبح منشغلا بتعزيز قدرته الإنتاجية اقتصاديا و أمنيا و تنمويا على المستوى المحلي و القاري.
و كشف مشهد تقديم أحد الخونة إعلاميا، للترويج لاطروحة جديدة عنوانها ” جمهورية الريف ” ، سقوط الجزائر في جريمة أخرى تنضاف إلى سجل جرائمها اتجاه شعبها قبل جيرانها، ممثلة في كونها تحاول نقل المشهد من مرحلة إلى أخرى و من قضية إلى أكثر من قضية بعد أن استمرت في الكذب على العالم لعقود متتالية حول قضية صحرائنا و التي كانت فرصة اغتناء فاحش لأفراد من الجيش و سكان المرادية و محيطهم بما في ذلك الفرقة التي أدت الدور بمربع تندوف، ما نتج عن ذلك استنزاف لترليونات الدينارات الجزائرية على مر عقود متتالية .
و لأن كل التقارير الدولية و الشهادات و الوقائع انصفت قضية المغرب و فضحت إفلاس الجزائر على جميع الأصعدة، فإن ساكنة المرادية انتقلت مطامعها إلى مربع جديد لا يريدون من خلاله سوى إيجاد منبع جديد لقضية جديدة تضاف إلى سجل الجرائم المفبركة التي ينهجها حكام الجزائر ممثلة في مشهد المرحلة المقبلة ” جمهورية الريف الوهمية ” و هيلا هوب نهبا و عبثا و توظيفا لعائدات النفط و الغاز الجزائري بمنطق “خيرنا نعطيوه لغيرنا باش نرونو جارنا ” لا أعانكم الله.
صُحفيا، القليل من المعلومات متوفر لحد الساعة عن الكومبارس الذي سيؤدي دور زعامة المسرحية من إخراج الجزائر على نهج دور ابراهيم غالي و الآخرون، لكن بعض المصادر المغتربة ذكرت أن ممثل الدور الجديد لا يعرف حتى تاريخ أسرته و أصل جيناتها، علما بأن علم الجينات أصبح يقدم مفاجئات رهيبة لكل من نبش في حقيقتها، فكيف لمتحدث عن ريفنا الشامخ أن يتحدث من بيئة خائنة و حاقدة !؟ ..
لقد طرحت سؤالا مرحليا على ذاتي كصحفي صغير في مملكة كبيرة بتاريخها ، و أنا أكابد أعباء الدهر و مكاره المهنة و طموح المرحلة، حيث استعرت المشهد ، متقمسا الدور منتقلا إلى مربع الحدث مناديا بمطالب كاذبة و مغرضة تارة من أجل التموقع تارة اخرى لتوظيف نابع من حقد اجتماعي شخصي على مؤسسات دولتي ليس إلا .
لأجد أن إسقاط التجربة هو نفسه عزز يقيني بأن إعلان شخص أو أشخاص المطالبة بحق أو مطلب أو قضية من مربع مارس الخيانة و النكران و كل محاولات زعزعة استقرار محيطي، يحيلنا إلى نتيجة واحدة و أنه كان حري بأن يمارس الفعل من بيئة محادية أو من داخل المملكة لتكون له شرعية الإستماع و التصحيح و التقويم و لما لا الردع في بعض الأحيان . و لنا أسوة في التجربة الاسبانية عبر معالجتها لملف كتالونيا بعد ان انطلقت شرارة المطالبة من داخل البلاد فنهجت المملكة اسلوب الحوار تلاه الحوار ثم تلاه التحكيم التاريخي العقلاني لينتهي ب” الهرماكة ” حيث تم تقويم اعوجاج المطامع عكس المطامح ، و ذلك حفاضا على وحدة و استقرار اسبانيا .
مسؤولون أمنيون أميركيون ذكروا سابقا أن الجزائر بدأت رويدا رويدا تتحول إقليميا إلى كابول شمال أفريقيا، بعد دعوتها لإحتضان البوليساريو ثم التدخل في شؤون تونس و قد نجحت و ليبيا و لم تنجح و موريتانيا و نجحت ،ثم دعت مليشيات حزب الله و إيران انتهاء اليوم بخلق كيان وهمي جديد بعد تسمينه بأوروبا و دعوته لإطلاق هرطقاته من خلال أراضيها .
ومن المؤكد أن توسع دائرة البحث على كل ما من شأنه زعزعة استقرار و أمن و سلامة المغرب و المغاربة ، حيث يصب في مصلحة أمن المملكة و يعزز المزيد من العمل على تقوية قدرتها الدفاعية و مضاعفة جهودها لتقوية اقتصادها، ليكون سدا ضد أي جهة تستهدف وحدة المملكة . بعد أن أدرك الجميع أن ما تقوم به الجزائر ليس إلا صراع من أجل إضعاف قوة المملكة، لكنها تبقى تهديدا لكل المغاربة (هنا خرجت شهادة كثير من الريفيين يتبرؤون من جرم الجزائر قولا و عملا ).
و انطلاقا من هذا، فإن القيادة العسكرية و يقضة الأجهزة الأمنية، و مختلف السلطات الإدارية المغربية تدرك حاجة التفكير بجد في ما قامت به الجزائر بتوظيف كراكيز المرحلة و ما بعدها ضد مصالح الشعب الجزائري قبل أن تكون ضد أمن و استقرار ووحدة المملكة المغربية ، ليضل هدف المغرب الثابت هو استقرار وازدهار المنطقة ، وهدف سكان «المرادية » تحويلها إلى تورا بورا شمال أفريقيا و الخيار سهل بين الهدفين.