تأكيد وفاة حسن نصر الله يثير الحزن والاشتباكات في شوارع بيروت
لسانكم : عزيز السليوي
حزب الله أكد في بيان اليوم السبت مقتل أمينه العام حسن نصر الله إثر غارة إسرائيلية استهدفت ضاحية بيروت الجنوبية يوم الجمعة. وأشار البيان إلى أن نصر الله “التحق برفاقه الشهداء الذين قاد مسيرتهم لنحو ثلاثين عامًا”.
ولم يحدد الحزب أسماء الأشخاص الذين سقطوا في الغارة التي أسفرت عن ستة قتلى على الأقل، وفقًا للسلطات، وتسببت في انهيار سبعة مبانٍ، حسب قناة “المنار”.
وظل حزب الله صامتًا لعدة ساعات قبل أن يعلن عن مصير نصر الله ظهر اليوم. وبعد الإعلان، شهدت شوارع بيروت مشاهد حزن، حيث كانت النساء تبكين، وأشخاص يصرخون ويهتفون “الله أكبر”، بينما سُمعت أصوات إطلاق النار.
كما رصدت إحدى الصحافيات امرأة مع زوجها على دراجة نارية تطلق النار في الهواء وتردد “لا تصدقوهم، إنهم يكذبون، السيد بخير”.
من جانبه، اعتبر الجيش الإسرائيلي أن مقتل نصر الله “يجعل العالم أكثر أمانًا”. في حين أدانت حركة “حماس” العدوان الإسرائيلي واعتبرته عملًا إرهابيًا وجريمة نكراء.
أما إيران، الداعم الرئيسي لحزب الله، فقد أكدت أن “نهج نصر الله سيتواصل”.
نصر الله، الذي تولى قيادة الحزب منذ 1992 بعد اغتيال سلفه عباس الموسوي، لعب دورًا محوريًا في تطوير قدرات الحزب العسكرية بفضل الدعم الإيراني، مما مكّنه من امتلاك أسلحة دقيقة متطورة.
في أوساط مناصريه، يُعتبر نصر الله شخصية محورية، حيث يُطلق عليه لقب “السيّد” أو “أبو هادي” نسبةً لابنه الأكبر الذي قُتل في معارك عام 1997. ومنذ حرب 2006، لم يظهر نصر الله علنًا إلا نادرًا، حيث كان آخر ظهور له في مسيرة عاشوراء عام 2011، حيث أكد أن الحزب يزداد تسليحًا وتدريبًا وأن المقاومة ستستمر في مواجهة إسرائيل.