سلا..ثلاث يوتيوبر لا يتناولون الفساد المتفشي في مواضيعهم ” واش كل شي واكل ” ؟
لسانكم:
تعتبر لسانكم أن أي مناولة لأي قضية يثم إثارتها عبر مقاطع فيديو يبثها يوتيوبر بكثير من المدن ليس إلا مجرد ﻟﻐﺔ ﺗﻔﺎوض ﻣﻠﻐﻮﻣﺔ بسبب التزايد الحاصل في حجم الفساد الذي تشهده عدد من مدن المغرب دون مراجعة لهذه المحتويات .
و لاحضت لسانكم وجود تعتيم واضح على كثير من القضايا بالمدينة، حيث برز أساسا من خلال تواطئ عدد اليوتيوبر المحليين بتجنبهم الحديث عن مشاكل المدينة، من خلال التوجه إلى مواضيع منقولة من جرائد كبرى عرفت بنشر تحقيقاتها المكتوبة و منها ما هو بصدد ذلك ، مثل الصباح و المساء و أخريات عرفن بسبقهن في إنزال محتويات صحفية مثيرة على المستوى الوطني .
و تعرف مدينة سلا طفرة نوعية متعلقة بتزايد عدد الجرائد المصرح لها في إطار مدونة و قانون النشر و الناشطة من 6 جرائد سنة 2018 إلى 15 جريدة سنة 2024 حسب بيانات المجلس الوطني للصحافة الذي اطلعت عليه جريدة لسانكم .
و ارتفع عدد المؤثرين في السنوات الأخيرة من مؤثر واحد انطلق من سلا حيث هاجر للاستقرار بفرنسا و يدعى ” ضروف ” من مواليد المدينة العتيقة إلى أزيد من 5 مؤثرين دون فائدة ، لتضل قضايا المدينة غير حاضرة في جل مواضيع هؤلاء ، كما يجري الحديث عن تساؤل كبير مفاده أن عدم تناول مواضيع و احداث سلا، قد يزكي حقيقة انغماس اليوتيوبرز المحلي في مشهد أكل الأكثاف المبللة حسب تعبير البعض !
و تذكيرا لواقع المدينة ، فإن الإشارة هنا تجدر بالتنبيه إلى الإشكالات التي تهدد بارتقاء واقع الفساد بالمدينة إلى أسلوب ممارسة جد جد محكم و غير قابل للكشف و صعب المنال وجب إنزال عمل قوي و حنكة للصحافة الإستقصائية الغائبة.
وضمن هذا التفشي، فإن التحدي الأخلاقي الذي يواجهه الصحفي و المؤثر يعتبر مسؤولية مهنية و تاريخية و دينية سيساؤل عنها الجميع في يوم من الأيام مجتمعيا و دينيا، خصوصا و أن الصحافة المحلية و المؤثر على حد سواء أصبحى عاجزان على اختراق تجمعات الفساد المغلقة التي سيؤدي فاتورتها أطفال اليوم المنتضرون غدا .
هذا و سبق أن أوضح محمد بشير الراشدي، رئيس الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها أن الفساد يكلف المغرب 50 مليار درهم سنويا .. ومكافحة الظاهرة “ضعيفة” جدا .
و تفسيرا لحقيقة هذا الرقم المخيف بالإنزال على التقسيم الترابي للجهات الإثنى عشر فإن رقم 50 مليار درهم مقسمة على 12جهة يقدم نتيجة 4,166 مليار درهم ، حيث يمكن قسمة النتيجة مرة ثانية على الرباط سلا القنيطرة أي قسمة على 3 مدن فإن الفساد سيكلف سلا وحدها تقريبا 1,38 مليار درهم سنويا .
