آخر الآخبارمقالات

ضجة التصريحات حول صهينة المغاربة هل مست مؤسسات الدولة بما فيها الأمنية ؟ الجواب !

لسانكم: س ع المعزوزي

عرفت ضجة التصرحات التي اجتمعت حولها أسماء إعلامية معروفة بدأت شرارتها بين الصحفي رضوان الرمضاني و اليوتيوبر حميد المهداوي ، مادة دسمة لأعداء الأسرة الإعلامية المتربصة بالمغرب خارج و داخل حدودها الجغرافية .

هذه الضجة و ما نتج عنها من مسرحة المشهد و خلق تفاعل رقمي يدعم إرادات مالية مهمة على مهندس ” الحلقة ” ، تحول بين ليلة و ضحاهى إلى سيل من اللعاب عجل بخروج المَرَدَة من فوانيسهم ، حيث تحول بلاطو حميد المهداوي إلى قبلة لشامة درشول على وجه السرعة .

ثم قالوا ناس زمان ” إلا شفتي النمل فالدروج عرف العسل فالمصرية ” ، و هو ما حدث لمايسة سلامة الناجي و هي في حالة هيجان نفسي تجاوز كل خلافاتها مع المهداوي ، بل و تناست يوم الفضيحة الكبرى حينما خرجت تحذر متابعي قناة حميد المهداوي أنه اتصل بها لمسرحة قضية ما و تحقيق ربح مادي جيد ثم ” قَسَمَ ” …

كل هذه الأمور ، دارت في فلك يبعد سنوات ضوئية عن مصلحة الوطن ، و رمزية سياساته الخارجية ، بل تجاوز منطق الحنكة و الذكاء الإعلامي المهني في غفلة تامة عن مس مباشر للأجهزة الأمنية المتنوعة في شكها  و مضمونها في حماية مصالح المغرب الكبرى .

ثم أعود ،

لمسائلة نفسي كصحفي صغير ، بل كمدير نشر ” مايكروسكوبي ” حمل منذ بداية الضجة أسئلة كبيرة وجهها للجميع دون أن يجيب أحد لأن الكل أضحى منغمس في الماء العكر ، و هو الذي عجل بضلوع الجميع في عملية مساس مباشر لأداء الأجهزة الأمنية المختلفة .

إن التشريح الذي حدث في قسم عمليات حميد المهداوي على يد مايسة سلامة الناجي و شامة درشول و ويحمان دون أن أقحم رضوان الرمضاني مباشرة ، قد شكل تفسيرا مباشرا لحقيقة التشريح و تقديم تفسير آخر مفاده تقييم أداء الدولة و الأجهزة الأمنية الساهرة على حفض المغرب ، و أن الجميع لا يعرف شيء و أن أبطال فيلم الضجة هم الحراس الفعليون لنبراس المعلومة .

هذا الأمر ، تحول إلى معطى خطير، حيث أعتقد الكثير أن التصريحات مست مباشرة عمل مؤسسات الدولة و الأجهزة الأمنية التي تحولت بشهادات دولية إلى مُصدرة للخبرة و التجربة لدول عرفت بتطورها التكلنولوجي الإستخباراتي .

و كم ترددت كثيرا في كتابة هذا المقال التحليلي ، الذي قد يراه أبطال فيلم الضجة بالنص الترافعي عن التطبيع علما أن المتمعن في رسائل النص سيعي جيدا أنه ترافع على محصلة الأمن و الأمان الذي كان و لازال ورشنا جميعا  و كل صحفي يعتقد أن أسس عرض المعلومة يفرض خصوصيتها و توقيتها .

إن تحليلات أبطال ضجة التصريحات ، لا تقدم أي جديد أو تفسير حقيقي لعمق الحقائق ، بقدر ما يمكنني القول أن الناس تقرأ العناوين فتفنن في صناعة دائرة الحلقة ، لأن ليس كل ما يُعرف يُقال و ليس كل ما يُفهم يُكتب .

و قد شكلت تحليلات مايسة و شامة و ويحمان و المهداوي و آخرون…فرصة لأعداء الوحدة الترابية و المتربصون بالمغرب إلى تشكيل صورة جد سيئة عن سياسة تدبير شؤون المغرب داخليا و خارجيا ، مما يملئ محصلة المعلومات المغلوطة عند العدو الذي يعيش حالة إفلاس بعد كثير من المكاسب التي حققها المغرب على المستوى الدولي و القاري.

في الختام ،

قد تشكل جلسة أو حلقة اعتدار للرأي العام بعد نشرنا لمواد حارقة أو معلومات مغلوطة أو ليست في توقيتها الصحيح تصحيحا للدمة المهنية، لكن هل سنخصص نفس آليات التشويق و الإثارة في تصحيح ما يمكن تصحيحه في مشهد عبثي يؤكد أننا كلنا لا نمتلك الثقل التواصلي و الرزانة المهنية في وقت يتحول فيه المغرب تحولا ” لا يعرف محطته إلا الراسخون في علم المعلومة “.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى