آخر الآخبارمجتمع

طنجة في سباق مع الوقت من أجل تدبير مستدام للمياه العادمة

لسانكم:

في سياق يتسم بتراجع حجم الموارد المائية وتوالي سنوات الجفاف، يبدو أن مشروع إعادة استعمال المياه العادمة المعالجة بطنجة أبان عن نجاعته باعتباره مبادرة مبتكرة لمواجهة الخصاص الهيكلي في المياه، وحلا من أجل تدبير مستدام للمياه العادمة بشكل يمكن من تعبئة الموارد المائية غير التقليدية لخدمة التنمية المحلية.

فبفعل ست سنوات متوالية من الجفاف، تأثرت الموارد المائية، الجوفية كما السطحية، بشكل كبير، كما تراجعت مخزونات المياه بحقينات السدود، مقابل ارتفاع حجم الاستهلاك بسبب التزايد الديموغرافي. وفي ظل هذه الوضعية، صار قطاع الماء في قلب الانشغالات والمبادرات التي تتخذها المملكة المغربية، التي أطلقت سلسلة من البرامج والإجراءات تنفيذا للتعليمات الملكية ذات الصلة.

ومن بين هذه الإجراءات، مشاريع إعادة استعمال المياه العادمة المعالجة، والتي توجد من بين مشاريع متعددة ترمي للحفاظ على الموارد المائية، والتي وضعت تنفيذا للتعليمات الملكية السامية القاضية بتخفيف حدة الإجهاد المائي، عبر تثمين المياه العادمة المعالجة وتوجيهها إلى سقي المناطق الخضراء وملاعب الغولف بطنجة.

وتمكن محطة معالجة المياه العادمة بمنطقة بوخالف، التي تشرف على تسييرها شركة التدبير المفوض “أمانديس” والمنجزة بتمويل من شركاء قطاعيين ومؤسساتيين، من بلوغ قدرة إنتاجية تناهز 42,700 مترا مكعبا في اليوم، حيث تتصل بشبكة قنوات تغطي 355 هكتارا، أي ما يعادل سقي حوالي 75 في المائة من المساحات الخضراء بطنجة، ما يمثل اقتصاد 2,4 مليون متر مكعب سنويا من الماء، أو ما يعادل استهلاك مدينة تضم 75 ألف نسمة من المياه الصالحة للشرب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى