آخر الآخبارمقالات

قراءة في مشهد تكسير مايكرو موقع زميل من طرف باشا بالفنيدق من زاوية أكثر منطقية

لسانكم :

س ع المعزوزي

تعرض رجل سلطة إلى إنتقادات من طرف موقع كود و شوف تيفي، بعدما راج مقطع يظهر فيه باشا بمدينة الفنيدق إثر تدخل مستعجل لإيقاف إحتجاجات غير مرخص لها في ظرفية حالة الطوارئ التي تمر بها البلاد ، حيث حاول التحقق من الهوية المهنية لأحد الصحفيين بموقع شوف تيفي.

و عودة إلى المقطع الذي تم تداوله بشكل واسع عبر مواقع التواصل الإجتماعي ، فإن المقطع يُظهر أن رجل السلطة ” باشا ” يطلب بإلحاح ” الله يرحم الوالدين ” مراسل موقع شوف تيفي بإعلان هويته المهنية مكررا عبارة ” أرني اعتمادك من فظلك ” ” راك ما لابس جيلي لا والو واش أنت مُحتج ؟ “.

و في المقابل فإن مراسل الموقع حاول عدم الإستجابة لمطلب رجل السلطة للإطلاع على قانونية حضوره في عين المكان بل مرددا عبارات و أساليب متلككة تفضي إلى ان المراسل لم يكن في وضعية سليمة ربما !!! .

و من الواضح أن بعض المواقع أصبحت توزع معداتها الصوتية كالقمح في رحبة الجوع ، و هو ما يعيد طرح نفس السؤال الذي طالما يكرر نفسه أكثر من مرة أن معظلة السبق للمادة أصبح يُنقل دون الأخد بإعتبار الوضعية القانونية لمراسلين بعض المنابر .

و يحيلنا هذا الأمر ، إلى فهم حقيقة خفية مفاذها أن بعض المنابر الزميلة ، أصبحت ترى شهرتها و شعار مؤسساتها ” بوعو ” أو ترخيص مطلق الحضور بمنطق ” سير فين بغيتي و دير ما بغتي” … ” المهم راك تما ما تخافش “…و هو ما يتنافى مع الميثاق الأخلاقي للصحافة الذي يحاول ترسيخه المجلس الوطني للصحافة و رآسة النيابة العامة بالمغرب.

و من الواضح أيضا أن ردة فعل رجل السلطة التي نُقلت من زاوية مغايرة للواقع، تؤكد أننا نمر من أزمة أخلاق مهنية يجب مراجعتها في كل الأحوال ، فقد تم مراجعة المقطع الذي تداوله نشطاء لأكثر من مرة و هو يؤكد أن مراسل الموقع المذكور كان في وضعية غير سليمة حينما لم يمتثل لسلطة دورها إستـتباب الأمن .

و جدير بالذكر ، فإن صاحبة الجلالة ” الصحافة ” و ما تتمتع به من مكانة في الترتيب الهرمي للسطلة من جهة و الحصانة المهنية عبر بعدها الحقوقي من جهة أخرى ، إلا و أنها لا يمكن أن تتعالى متعنتة فوق أي شكل من أشكال السلطة التنفيذية ، فقط بذريعة ممارس مهامها الإخبارية و الإعلامية بمنطق ” بوعو “، لأن حالة الطوارئ تعتبر دوليا بحالة حرب تستوجب التنسيق و الإمتثال و إلا فستسير الأمور إلى ما لا يحمد عقباه.

وجهة نظر مبنية على جوانب مما جاء في أخلاقيات المهنة ، ليس إلا .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى