آخر الآخبارمحلي
معجزة التاريخ و التأريخ تتحقق في التراث السلاوي …
لسانكم :
عز المغرب معنينو
تحققنا مما قرأناه في مذكرات رحلة الأسير مويط الذي اعتقل سنة 1670 م على متن سفينة فرنسية مسلحة من طرف قراصنة سلا صحبة 40 أسيرا و4 نسوة.
ولم يطلق سراحه حتى سنة 1681م في عهد السلطان مولاي إسماعيل العلوي ..
كان من حظ مويط أن اشتراه 4 أشخاص من سلا كما ورد في مذكراته التي وصف فيها لنا مكان سجنه داخل مطمورة او قبو تحت الأرض ..
والغريب و العجيب هو أن توقيعه مازال منقوشا على جدران هذا القبو كما في الصور المرفقة الذي يتكون من 3 غرف على مساحة 100متر مربع له فتحة في سقفه كانت هي المدخل الوحيد للمكان الذي ينزل إليه بواسطة حبل و به ثقب صغيرة لدخول الهواء و الشمس .
قوة ذاكرة الأسير مويط اختزنت وصفا دقيقا للمكان المكتشف ، كان يتراءى لنا كأنه أسطورة خرافية الامس و اليوم و بكل اغتباط و نشوة وزهو وقفنا على معالم القاعة القديمة المقبوة تحت الأرض بسلا العتيقة بعد مرور أكثر من 350 سنة إذ ازيحت اطنان من الأتربة ووطأت أقدامنا الارض الناطقة بعظمة التاريج الجهادي السلاوي الذي لم يبح بعد بكامل اسراره .
الشكر موصول لكل الاساتذة الذين شاركوا في عملية التنقيب و الدراسة أذكر منهم محافظ سلا الكرومبي و السيدين لحسن تاوشيحت و ليمان من معهد الآثار …
كما نشكر كل الأعضاء و المنخرطين في جمعية إنقاذ تراث مدينة سلا” سلا ثراتي” التى تدافع في كل محفل و مجمع باستماتة عن مقومات التراث المادي و اللامادي السلوي الذي شيده الآباء والأمهات و الأجداد حفاظا على الهوية الجماعية السلوية و التراث الحضاري و الإنساني الذي قل نظيره .