آخر الآخبارعربي

من هو أحمد الشرع الطبيب الذي أسقط نظام الأسد ؟

لسانكم :

بعد نجاح الثورة السورية في إسقاط نظام الأسد، إثر عملية”ردع العدوان” التي أطلقتها المقاومة السورية المسلحة وعلى رأسها “هيئة تحرير الشام” بقيادة أحمد الشرع المعروف سابقاً باسم “أبو محمد الجولاني”، تصدر الأخير محركات البحث بعد الفضول الواسع الذي أثارته سيرته الجدلية.

ونقدم لكم  أبرز المحطات التي مر بها الشرع منذ نشأته ولغاية نجاحه بإسقاط الأسد:

-ولد أحمد الشرع عام 1982، ونشأ في حي المزة بدمشق، في كنف عائلة ميسورة الحال، ودرس الطب في جامعة دمشق.

– ذكر موقع “ميدل إيست آي الإلكتروني”، “أن  أولى علامات الجهاد ظهرت في حياة الجولاني” بعد أحداث 11 أيلول/ سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة، و”بدأ بحضور خطب دينية واجتماعات سرية في ضواحي دمشق”.

زعمت مصادر أن الجولاني توجه للقتال في العراق بعد الاجتياح الأمريكي عام 2003،  حيث انضم إلى تنظيم القاعدة بقيادة أبي مصعب الزرقاوي.

 -اعتُقِل الجولاني عدة مرات من قبل الجيش الأمريكي، لكنه بقي في العراق، تزامناً مع تأسيس مع تنظيم “داعش” في العراق بقيادة أبو بكر البغدادي.

-مع اندلاع الثورة السورية 2011، زادت شهرة الجولاني عندما أرسله البغدادي إلى سوريا لتأسيس فرع لتنظيم القاعدة في سوريا تحت اسم “جبهة النصرة”.

-صنفت الولايات المتحدة “جبهة النصرة”، على قائمة المنظمات الإرهابية،ووضعت الحكومة الأمريكية مكافأة قدرها 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن الجولاني.

– عام 2013، تحدى الجولاني دعوات البغدادي لحل جبهة النصرة ودمجها مع عمليات القاعدة في العراق.

-لاحقاً أعلن الجولاني ولاءه لتنظيم القاعدة، وخاض كقائقد لجبهة النصرة معارك ضد “داعش”،أسفرت عن القضاء على الكثير من المنظمات داخل المعارضة المسلحة السورية.

-خلال محادثات جنيف الرامية لحل الازمة السورية، قال الجولاني في حديث لقناة الجزيرة إنه يرفض المحادثات السياسية لإنهاء الأزمة السورية. وقال الجولاني في تلك المقابلة إن هدفه تطبيق “الشريعة الإسلامية”، في أول مقابلةله في عام 2014.

 ما بعد تنظيم “القاعدة”

– أعلن الشرع عام 2016 قطع علاقته بتنظيم “القاعدة”، وقال الجولاني الذي كشف عن وجهه للجمهور لأول مرة عام 2016 وهو يرتدي زيًا عسكريًا وعمامة: “هذه المنظمة الجديدة لا تتبع لأي جهة خارجية”.

-عمد الشرع ،منذ انفصاله عن القاعدة عام 2016، إلى  تغيير صورته وتقديم نفسه في مظهر أكثر اعتدالًا، ما مهد له الطريق لتأكيد سيطرته الكاملة على الجماعات المسلحة المتفرقة.

-بعد عام، أعاد تحالفه تسمية نفسه مرة أخرى باسم هيئة تحرير الشام. وعزز ذلك من قوة الشرع في محافظة إدلب شمال غرب سوريا.

في عام 2021، قال الشرع في مقابلة مع شبكة “بي بي إس” الأمريكية، إن هيئة تحرير الشام لا تشكل أي تهديد للغرب وأن العقوبات المفروضة عليها غير عادلة، وأضاف: “نعم، لقد انتقدنا السياسات الغربية، ولكن شن حرب ضد الولايات المتحدة أو أوروبا من سوريا ليس صحيحًا.. لم نقل إننا نريد هذا القتال”.

-على مدى السنوات الخمس الماضية، سيطرت وأدارت “هيئة تحرير الشام” آخر معقل معارض رئيسي في سوريا في منطقة إدلب في شمال غرب البلاد حيث يعيش حوالي 4 ملايين سوري معظمهم من المهجرين والنازحين.

ردع العدوان وإسقاط نظام الأسد

-في 27/11/2024 أعلنت المعارضة السورية المسلحة بقيادة الشرع بدء عملية”ردع العدوان” من إدلب، حيث هاجمت المعارضة المسلحة تجمعات قوات النظام السوري.

-اشتدت المعارك في بداية العملية، إلا أن التقدم السريع للمعارضة وعنصر المباغتة أجبر قوات النظام على الإنسحاب وإعادة التموضع من محافظة تلو الأخرى، ما أتاح الفرصة للمعارضة للسيطرة بسهولة على محافظات إدلب ثم حلب ثم حمص فدرعا وصلاً إلى العاصمة دمشق.

-خلال العملية التي استمرت 12 يوماً، تمكنت المعارضة من تحرير آلاف الأسرى من سجون الأسد، بينهم نساء وأطفال، وأظهرت شهادات الأسرى المحررين ما لا يوصف من المعاناة.
 

انتهت عملية ” ردع العدوان” ،اليوم الأحد الموافق 8/12/2024، بسيطرة المعارضة على العاصمة دمشق وإسقاط نظام الأسد.

خطط الشرع بعد الأسد

قال الشرع في مقابلة مع شبكة “سي إن إن”، الجمعة، “إن الهدف من التحركات الأخيرة في سوريا وانتزاع مدينة رئيسية تلو الأخرى من قبضة نظام بشار الأسد، هو في نهاية المطاف الإطاحة بالرئيس الاستبدادي”.

وأضاف : “عندما نتحدث عن الأهداف، يبقى هدف الثورة هو إسقاط هذا النظام.. من حقنا أن نستخدم كل الوسائل المتاحة لتحقيق هذا الهدف.. لقد كانت بذور هزيمة النظام موجودة دائماً في داخله… حاول الإيرانيون إحياء النظام، وشراء الوقت له، وبعد ذلك حاول الروس أيضاً دعمه، لكن الحقيقة تبقى: هذا النظام مات”.

وأعرب الجولاني عن رغبته في خروج القوات الأجنبية من سوريا، وتوجد حاليًا قوات من الولايات المتحدة وتركيا وروسيا وإيران بالإضافة إلى وكلاء إيرانيين في البلاد، وأضاف: “أعتقد أنه بمجرد سقوط هذا النظام، سيتم حل المشكلة، ولن تكون هناك حاجة لبقاء أي قوات أجنبية في سوريا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى