آخر الآخبارمجتمع

سلا…الفراشة يتحكمون في كل شيئ الأرض و السماء و الهواء و قدرة الشراء

لسانكم : س ع المعزوزي

و كانك تسمع من في القبور ، بهذه العبارة أصبحت ساكنة مدينة سلا تخاطب ذلك المسؤول الذي حول المدينة إلى أكبر مشهد من الفوضى في وقت يتجه نقد المؤثرين و اليوتيوبرز و صناع الفراجة ” تيك توك ” إلى نظام ضرب شخصيات خارج طبوغرافيا المدنية لأنها مواد دسمة مربحة دون توجيه سهام معالجة قضايا المدينة و إخفاقات مدبر شأنها .

المهداوي إذن ، و بل مودن و البودالي و آخرون ، كلهم أصدقائي لكن يُعـتـقد أن يكونوا أول من يباشر عملية تعرية واقع الفساد المتفشي في نظام تسيير و تدبير المدينة ، تلك التي صنعتهم جميعا بل كان لها الفضل في إيوائهم و تحسين مستوى معيشتهم بعدما كانوا مجرد تائهين يحملون حجارة قصف أول من يطل من ” طنجرة اللحم الدسم “.

سلا ،

وأسواقها و كما قال عنها كبير المعلمين و أنا أبحث مستخرجا ما بجعبته ، ” لم يتبقى في سلا إلا ما لن يسرك بين السوق و السويقة “

بهذه العبارة و منها انطلق الممثل الكوميدي ” باسو ” ليحول عشرات المقالات و الأخبار المكتوبة التي نشرت منذ سنوات إلى مادة تعبيرية ” قاسية ” تجرد الواقع من الخذلان المرافق لكثير من الصحفيين ، و لأن المجتمع لم يعد لديه الشجاعة و الصبر الكافي للقراءة و تدبر المواد الإخبارية المنشورة خصوصا تلك التي تتحدث عن الفساد المتفشي ، فإن المؤثر الآن فهم الدرس بعد حفظه عن ظهر قلب متوجها إلى ترجمته بالصوت و الصورة لنقول فيه و عنه ” واو واعر هذا السيد ” …

أسواق سلا ،

فرصة حقيقة لفهم حقارة الإنسان و ظلمه لأخيه و استغلاله لذاته الفقيرة التي ما فتئت ان صمت آذاننا بعبارات التدمر من الواقع الإقتصادي و الصحي و التعليمي و الإداري ، هي ذاتها تلك التي تمارس سلوك التلاعب في الأثمنة و احتكار الملك العمومي و تضييق الأرض بما رحبت على الإنسان و الحيوان و أهل الله قاطبة .

و لأن كلشي واكل ، بمفهوم كل و أكل ، فإن واقع أسواق مدينة سلا يعيد طرح نفس المشروع القديم ، و المتمثل في صناعة مآت الآلاف من ملفات الإستفادة الموجهة إلى الفراشة و الباعة المتجولون إما بحجة مونديال 2030 أو بعد استحقاقات 2026 بنفس الألية التي صنع بها ملف السكن العشوائي على مر 40 سنة مضت .

و لأن الأسواق بمدينة سلا الآن ، أصبحت مجالا خصبا لإستقطاب مآت الأصوات الإنتخابية بعد توجه بعض السياسيين بسلا إلى الزوايا و الأضرحة ، فإن الأمر أصبح يمثل تطورا بنيويا في أسلوب إيجاد مشهد مشين نحقق به جانب من الأهداف السياسية المرحلية .

كما أن كل ما كتب الان و قبل اليوم ، من نصوص مماثلة و أكثرها جرءة و تحليلا ، إلا و أن سيد كل شيئ في أرض و سماء و هواء و قدرة شراء المواطن السلاوي ” الفراش ” ، لا يئبه به لأنه يعي جيدا بوعي مسبق غير مفهوم المآل عنده، أنه أداة مرحلية و يجب عليه أن يتسفيد في إطار ” خدم بيا نخدم بيك ” .

لقد تحرك هذا النص ، بعدما سمعنا أحد الباعة في اتصال مباشر مع أحد أفراد أسرته يقول بصحيح العبارة ” آ تا طركنا أصاحبي راه سلا زنية و فيها ما يدار و غادي يقيدونا نديرو الحانوت و بيه نجيبو الدار ” ” تا آجي ندير ليك كروصة طلك راسك “…عنوان مدخل كتابة هذا النص لكنه لا يستحق الوقوف عنده و كمل من عندك !!!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى