آخر الآخبارصحة

إنفراد : طبيبة نفسية مغربية مقيمة بفرنسا أصيبت بفيروس كورونا و عالجت نفسها بسرعة

لسانكم :

نجحت لسانكم في التواصل مع طبيبة نفسية مغربية ( ج ، ط ) مقيمة بفرنسا ، حيث أطلعتنا بدورها على كيفية نجاحها في التغلب على الفيروس في أقل من ثمانية أيام .

و قد صرحت السيدة ( ج ، ط ) أنها في الوقت الذي كانت مصابة فيه بالفيروس، قد طالت إصابة أحد الطلبة المغاربة الذي تربطها معه علاقة أسرية وطيدة ، مما دفع بها إلى توجيهه إلى نفس طريقتها العلاجية التي كانت تقدمها لنفسها بشكل يومي و على مدار الساعة.

الطالب المغربي ( أ ، ط ) بدوره عبر لنا عبر مكالمة هاتفية أن مدة علاجه لم تتجاوز 5 أيام عبر التزامه بإرشادات الطبيبة النفسية المغربية بشكل دقيق…

و أكدت الطبية ( ج ، ط ) ، أن إصابتها بالفيروس جاء في وقت كانت فيه ملتزمة بكل التدابير الوقائية بما في ذلك دخولها للحجر الصحي مبكرا ، و مع ذلك فهي تعتقد أنها قد أصيبت من قبل مقدمين الخدمات اليومية، كالبريد و عمال نظافة العمارة و ماشابه …

و في غمرة حديثها لنا عن تجربتها و كيفية خروجها في ظرفية وجيزة من حالة الإصابة ، فقد أشارت إلى التزامها بمجموعة من الشروط التي اعتبرتها أهم محفز نفسي قبل اللجوء إلى العلاج المباشر في بيتها  .

و تحكي الطبيبة المغربية ( ج ، ط ) أنه و فور إصابتها ،  فقد فصلت تفكيرها عن كل ما يعكر ظرفية إصابتها كالأخبار السلبية المتواصلة عبر الرسائل الفورية و هلم جرا ، بما في ذلك محاولة الإطلاع اليومي عن أخبار و وضعية الوباء في فرنسا و باقي العالم، حيث اعتبرت أن وضعية إصابتها تستدعي التركيز معها، مشيرة إلى أن العامل النفسي كان أول مفتاح لإنجاح علاج ذاتي في وقت أصبحت المستشفيات الفرنسية لا تستقبل الحالات الجديدة مكتفية بترديد عبارة ” إلزموا بيوتكم و أكثروا من شرب الماء و دوليبران” …

و قد أكدت السيدة ( ج ، ط )، أنها لم تستعمل في أول يوم أي عقار مضاض أو أي مما يروج في مواقع التواصل الإجتماعي ، و أنها حاولت في اليوم الأول أخد قسطا من الحوار النفسي محاولة إقناع عقلها الباطن أن هذا الفيروس أضعف من أن يوقف حياتها و طموحها المهني و الإجتماعي .

الطبيبة المغربية ( ج ، ط ) ، قالت كذلك أن كل ما سمعته عن الفيروس يختلف تماما و تجربتها معه ، مشيرة أنه حينما رفعت معنوياتها و هي تحاور نفسها ، قائلة لأعماقها أنه في شهر غشت لديها برنامج كذا و في شهر أكتوبر لديها سفر إلى كذا وووو مجموعة من الحوارات الذاتية ، كانت بذلك تخاطب اللاوعي الذي كان في داخلها و هو ما امتص الخوف المسبب إلى نقص المناعة …

كما أنها لم تغفل في حديثها عن أهمية الجانب الروحي و المعتقد في فترة علاجها ببيتها ، بل أكدت أن حوار الذات و هي في غمرة تلقيها للعلاج كان عاملا مهما في رفع المناعة و تعافيها بسرعة فائقة .

و لفتت الإنتباه أنها في المراحل النهائية في فترة معالجة نفسها ، قد باشرت معالجة طالب مغربي ( أ ، ط ) أصيب مباشرة بعدها، حيث قامت بتوجيهه عبر حوار هاتفي يومي، مؤكدة كذلك على أن الحظ حالفهما لأسباب أهمها ، القدر الإلهي أولا و عدم معاناتهم من أي مرض مزمن فيما مضى أو قبل إصابتهم.

و عادت الطبية المغربية بعد حديثها ، لتشرح أن الطالب المغربي من أبناء مدينة الرباط ، قد كان شهر أبريل من سنة 2020 هو آخر شهر لديه في فرنسا حيث أنهى دراسته ليعود إلى المغرب في شهر مايو، و في غمرة تحضيره للعودة يفاجئ بإصابته من قبل مدرسه الذي توفي بسبب الفيروس في وقت سابق.

و عادت مرة أخرى السيد ( ج ، ط ) ،  لتنبه أن الطالب المغربي قد كان مصابا بمرض الحساسية في الأعين ، و هو أمر لم يقلقها في بداية الأمر ، و أن التزام الطالب المغربي بكل توجيهاتها اليومية آتت أكلها بعيدا عن أي نتائج سلبية .

و هذه هي أهم الأشياء التي قامت بها السيدة ( ج ، ط ) ، إلى جانب الطالب المغربي ( أ ، ط ) الذي تواصلنا معه قي وقت لاحق ، حيث أكد لنا صحة كل ما قالت مشكورة لتختم حوارها قائلة :

” أنه في حالة أي شك أولي أو ارتفاع في درجة الحرارة أو ظهور أي من أعراض الإصابة على أي إنسان ، فإن مباشرة شرب الماء على رأس كل 15 دقيقة  أمر جد جد ضروري و هو ما سهل علي عملية الإنتقال إلى أمور أخرى بسلالة ك ” :

  1. ابتعدت عن أكل المواد الباردة لأنها تزيد من قوة الفيروس
  2. تناولت عقار ” باراسيتامول 1000 ” مرتين في اليوم دون الإفراط و كي لا أصيب الكبد بأي ضرر
  3. استنشقت الماء الساخن عبر تبخيره بشكل مستمر و يومي
  4. وضعت 3 حبات قرنفل في قنينات الماء التي من المفروض أن أشربها بشكل مستمر
  5. إلتزمت بشرب 3 لترات من الماء يوميا
  6. أكلت طبخ منزلي خالص و إبتعدت عن المعلبات و كل المرطبات و المقبلات و ماشابه
  7. حضرت كل أشكال الأكل الجيد الذي يحتوي على كثرة الخضروات
  8. إبتعدت كليا عن اللحوم
  9. أفرطت قليلا في تناول الفواكه لأنني كنت أعلم أهمتها ضد الفيروس
  10. لم أجهد نفسي كثيرا و حاولت النوم بشكل جيد كي لا أحدث أي خلل في عمل المناعة
  11. قمت بغرغرة صباحية بالماء الساخن و الملح
  12. شربت الماء بين الفينة و الأخرى ممزوجا بالقرفاء
  13. فيتامين D وA و C يمكن اعتبارها الجيش الثلاتي الذي يخشاه الفيروس وما إن يتواجد في أي بيت فقد قضي الأمر

كل هذه الأشياء ، إلا و أن الطبيبة المغربية قالت أن تجربتها لم تثنها على مزيد من الإحتياط و الحذر في قابل الأيام ، كما أكدت بكل تفاؤل أن هذا الفيروس لن يعمر كثيرا في غضون الأيام المقبلة لأن دورة حياة الفيروسات غالبا ما تكون 6 أشهر و أن نهاية الشهرالمقبل مايو ستكون بداية انفراجة إنشاء الله .

و أكدت أن لديها قناعة كبيرة ، أن ما بعد جائحة كوفيد 19 سنشهد مجتمعات مختلفة تماما ، و هو ما يدعونا أجمعين لمزيد من الحزم و الإلتزام بالعزلة قبل الإصابة .

و أردفت أن تجربة العزلة لا تعني تجربة الإصابة ، و أن الحديث عن تخطيها لا يعني أنه نجاح، لأن أي تقصير أو تفريط مرة أخرى يمكن أن يعيد التجربة و قد لا تستطيع الذات الإستجابة مرة تانية بنفس الشكل الأول .

و توجهت بخطاب عبر لسانكم ، تستعطف فيه أسرتها بالمغرب عن ضرورة الإلتزام بالبيوت و إن طال الأمر و إن مددت الدولة هذا الحجر ، لأنه و ما إن يطلع المغاربة على حجم الكارثة في أوروبا لأصيب الفرد بالفزع الأكبر ، و أضافت أنها و مع كل هذا، فهي جد متفاؤلة حسب تعبيرها لمستوى القرارت و التعبية التي يقوم بها المغرب ، كما أنها أكدت أن الأوروبيون لم يتوقعوا أن يتحرك المغرب بهذه السرعة لمحاصرة الوباء ، و أنهت كلامها قائلة :

ظن المواطن الفرنسي في بداية الأمر أن الوباء سيتم محاصرته من قبل السلطات، و هو أمر كان خاطئ للغاية ، لأن التزام المواطن بالحجر هو السلاح الذي تستعمله الدولة في محاصرة الوباء و عدم الإلتزام يعني التخلي عن هذا السلاح لصالح الفيروس .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى