من باب التنوير : بعد تصريح عبد الجبار الهلالي، لسانكم تتواصل مع الأستاد عبد المجيد فنيش لتصحيح المفاهيم
لسانكم :
س ع م
بعد استضافة الفنان عبد الجبار الهلالي، أو كما عُرف تسمية ب” معلم البلاد ” بإحدى القنوات المحلية على اليوتيوب، قدم الأخير شهادته على مجموعة من المراحل التي مر بها في حياته المهنية مستشهدا بأقوال من عبق أبيات فنون القول ” فن الملحون ” .
و يتضح أن فنان سلا و محبوب الأسر السلاوية العريقة ، و لأن محاور ضيف القناة يفتقد إلى عمق الثقافة المحلية و كرونولوجيا فنون القول ، فقد أدلى عبد الجبار الهلالي بمجموعة من المغالطات استدعت منا التواصل مع أحد أهم الباحثين في مجال فنون القول للوقوف عند تصريحات المعلم عبد الجبار ، الذي لا يمكن إلا أن نقول في حقه أنه حالة استثنائية في هذا المجال كون الرجل يحمل مخزونا لا يستهان به .
و قد رد الأستاذ عبد المجيد فنيش قائلا للسانكم :
لقد اطلعت على تصريح الاخ عبد الجبار الهلالي، اشهر فنان نافخ في الغيطة بمدينة سلا منذ نصف قرن.
واني إذ احيي من انجز هذا اللقاء في إطار توثيق بعض الحالات والشخصيات، فاني – من منطلق الأمانة العلمية- اقدم التصحيح والتنوير التاليين:
اولا، : النموذج الاول الذي قدمه الاخ عبد الجبار من شعر الملحون هو للشيخ عبد الرحمان حمدوش السلاو، وقالت وهو في فاس.
ثانيا : النموذج الثاني الذي قدمه على انه جواب من الشيخ السدراتي موجه الى حمدوش، امر غير صحيح، و الشعر المذكور هو للشيخ دريهم المدعو الدكالي، و هو مقتطف من قصيدة الراديو التي لا علاقة لها بموضوع شعر حمدوش.
ثالثا : الشعر الذي قاله الاخ عبد الجبار في مدح الشخص الذي يستجوبه، هو مأخوذ من قصيدة عنوانها* طالت بسيدي هذا الغيبة* للشيخ العلمي، و كل ما فعل الاخ عبد الجبار هو انه غير آخر كلمة في البيت و وضع بدلها اسم السيد* محسن*.
هكذا اريد ان اساهم في ترسيخ ضرورة التأكد من المعطيات التي نريد توثيقها حتى لا نسيء إلى الحقيقة و نحن لا ندري و نحسب اننا نحسن صنعا، مع المودة…