آخر الآخبارمقالات

الوباء في زمن الأقزام …ما قبل ” اليوم الأول “

لسانكم :

بقلم سعيد عيسى المعزوزي،

ما قبل اليوم الأول:

مارس 2020،

لم يمت المواطنون جميعا أو دفعة واحدة، و لكن الخوف من الموت قد أصاب الكل كثلا متفرقة، و لأن الأقدار كانت و لا تزال مع كل أشكال الحياة فوق هذه الأرض، فمن حق هذه الحاوية كذلك أن ترتاح قليلا وهو ما أسميته في بعض كتاباتي سابقا 2020 سنة الأرض .

كما أنه و من مِنح القدير، أن الوباء لم يحل على هذه الأرض كثلة واحدة، و لأن المنظومة الصحية للمغرب ” على قد الحال ” ، لا تملك قدرات محترمة في البحث العلمي و الطبي، فإن منازل تحرك هذا الوباء على مستوى 3 مراحل ، أمر حملنا إلى حقيقة يجب أن نشكر الله عليها، و هي كالاتي :

كمرحلة أولى فإن ظهور الوباء في المجتمع الصيني الذي عانى من أحداثه لأشهر ليست بالهينة، أهلَ الجميع للإنتقال إلى المرحلة العالمية التانية، و هو إنتقاله إلى أوروبا مباشرة بعد الصين و اليابان، لتكون بذلك مرحلة التعامل مع الوباء بعد أوروبا كمنفذ موالي للمرحلة الثالتة المتعلقة بظهوره بالمغرب، حيث سأحاول الحديث عن أحداث يومية وقعت دون تفسيرات في آنها .

و لأن المغرب إبان ظهور الوباء كغيره، كان يتربص بكيفية التعامل مع هذا الوباء المتنقل، فإن المراحل السابقة من وجهة نظري الشخصية قد كانت عبارة عن باقة معرفية خدمت المملكة المغربية أحسن خدمة منذ ظهور الوباء ، فمعرفة التعامل مع هذا الوباء من خلال تجارب الآخرين معه و كيفية الوقاية منه و فهمه فهما حقيقيا تجلى في طريقة تحركه و كيفية محاصرته، كلها معارف لم يجتهد في فهمها و تشخيصها و تقديمها لا الطب العربي الحديث و لا المغربي في آنه، بل جائت حقيقة فهمه على شكل هبة مستوردة في شكل نتاج لصراع عالمي من قبل دول كبرى لديها باع و مكانة عالمية في خدمة البشرية في البحث العلمي المرتبط بالصحة في الوقت الراهن ، و هنا سيطرح التاريخ الحاضر أكبر الأسئلة المستقبلية ، هل سنكون مستعدون لبناء مضلتنا الخاصة في ضل صراع العمالقة فيما بينهم ؟

كما أن كل ما قام به المغرب، من خلال حملة وطنية مكثفة لمحاصرته، كان في حد ذاته و من وجهة نضري بالمُيسر المحمود في آنه، شريطة إلتزام المستهذَف بسبل الوقاية من هذا الوباء الذي أسميته في هذا السرد اليومي بالوباء في زمن الأقزام و الأقزام تصنيف مجازي لا أريد به قدحا أو مسا بأي كان .

كما أننا نحمد الله، أننا الآن نملك و على الأقل ماهية الوقاية للننتقل بأقزامنا إلى بر النجاة ، كما نحمده أن لم يُحملنا ما لا طاقة لنا به إبان ظهورالوباء جملة واحدة و إلا فإنها الفاجعة كثلة واحدة .

تسمية الأقزام قد لن تعجب البعض، و هنا سأحاول أن نتفق أولا و كي لا نغضب من هذه التسمية أو التصنيف ، لأنه و في مجمل القول فالتسمية مجرد تحجيم للوضع و ليأخد شكله الحقيقي بعيدا عن الغرور و الأنفة و ركوب المجد الزائف، حيث أحاول من خلال هذا السرد إلى توثيق يوم محايد لمراحل عيش الفرد جنبا إلى جنب وباء أنزل الرعب في العالم بأسره .

إن التفاؤل الذي كان يصيبني في لحضات معينة ، هو نفسه الذي جعلني أغتنم فرصة التسارع إلى التدوين قولا :

أنني قد أعيش إلى ذلك اليوم الذي سأسخر فيه من نفسي ، ذلك اليوم الذي قد يأتي بعد أن وضعت ثقتي في الله ، حيث خاب ظني في نفسي و من حولي ، سأتفق مع نفسي أخيرا بعد أولا لأنني لم أكن سوى قزم يختبئ من لعبة جميلة من صنيعة الله و مكره و من أحسن ممن خلقني مكرا .

و لأن الأقزام تعمر في الأرض أكثر من العمالقة و صولتها، بل يمكن للأقزام أن تعيش آلاف السنين، فإن الحديث عن هذه الأقزام و كيف كانت تدبر أمورها بشكل يومي من أجل البقاء، تراكم ليشكل ضرورة حتمية لتوثيق أيام و أحداث حصارها من قبل نفسها بشكل مستفيض، بل يمكن لي القول أن هذا النوع من الحديث قد يتقدم بنا إلى سلوك جديد في التوثيق كأقزام كان جلهم يلاعبون الموت الحقيقي بالإستهتار تارة و الموت البطيئ بتصديق الإشاعة تارة أخرى و هو ما سآتي على تفسيره بعناية .

فبعد الجزم يقينا أن مجتمع المرحلة ، لا يد له لا في الناقة و لا في الجمل فيما قيل عن أهداف العمالقة، فإن ضرورة توظيف البروباكاندا الإعلامية في حربهم أمر يمكن أن نقول عنه مسلم به تارة و عقائدي تارة أخرى .

ففي الوقت الذي كنت أتفقد فيه صفحات الأحداث مند بداية الجائحة إلى غاية اللحظة ، إتضح لي أن التنين العملاق الذي تم إصابته من قبل الأمريكيون، أمر لم يؤكده الإعلام الرسمي للتنين الجريح، بل زد على ذلك أن التنين طالما عود العالم بالعمل في صمت دون إفادة الترترة بخلاف النسر الطامع في الهيمنة على مزيد من أقزام العالم ، و هنا سأضع سؤال المرحلة القادمة:

كيف سيتعامل التنين مع النسر في قابل الأيام أو الأشهر أو السنوات المقبلة ، إذا ما صح الإتهام الذي لم يوجهه التنين بقدر ما أن هذا الإتهام ظل حبيس فقرات الإعلام الدولي  ؟ و كإعلام أو صحافة وطنية هل ستكون الجائحة فرصة وطنية للمساهمة في صناعة بروباكاندا دفاعية لكل ما يمس السلم الإجتماعي المغربي ؟ مجرد سؤال !

أو تساؤل تجيب عنه الأحداث بعد خروج العالم من جائحة كورونا 2020

كما أن البروباكندا العالمية التي انخرط فيها العالم في الترويج لحرب العمالقة ضد وباء قال عنه جاري المؤمن:

 ” أنه من عند الله ” و قال آخر ” من صنيعة الماريكان ” و أقول أنا ” أنه نعمة الإثنيين، الرب يقدر و الإنسان ينفذ ” رضينا بقضاء الله و قدره.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى